وكشفت المصادر أن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش قد كلف “ميد” الجماني بمهمة الوساطة نسبة لوزنه على المستوى السياسي والقبلي، بالإضافة لوقوفه مسافة واحد بين الطرفين طيلة الأزمة وإحتفاظه بعلاقة ود معهما، إذ أطلق العنان لجهوده الحثيثة من خلال تنظيم حفل عشاء بمنزله، مساء الثلاثاء، دام نحو أربع ساعات، من الساعة التاسعة وإلى غاية الواحدة بعد منتصف الليل.
وأبرزت المصادر أن الإجتماع حضره رؤساء جماعات وأعضاء الحزب بمختلف المجالس المنتخبة على غرار الحضرية والقروية ومجلس الجهة، باستثناء أحد منتخبي الحزب بأخفنير لإلتزاماته العملية وانعقاد إحدى دورات مجلسه اليوم الأربعاء، وكذا المنسق الجهوي للحزب محمد الرزمة والذي كان قد أكد إنخراطه الإيجابي في رأب الصدع القائم، بيد أن إرتباطات عائلية حالت دون حضوره -عمتو مريضة-، وفقا لتبريره.
وإسترسلت المصادر أن الإجتماع كان إيجابيا بين مختلف مكونات الحزب، حيث تبادلوا وجهات النظر حول السبل الكفيلة بتجاوز أزمة الحزب بجهة العيون الساقية الحمراء، والعمل على رص صفوفه قبيل الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة، وتفادي فقدان أطره من ذوي الخبرة والشعبية على المستوى الجهوي، والعمل وفق مقاربة شمولية بين مكونات الحزب دون الحاجة للعودة لبناءه من جديد، وما لذلك من تداعيات سلبية على الحزب بسبب الفترة الزمنية القصيرة المتاحة.
ويُرجح أن تحركات “ميد” الجماني على مستوى جهة العيون قد تميط اللثام عن إستقطاب جديد لشخصية بارزة على مستوى إقليم العيون لقيادة الحزب جهويا، إذ تشير التكهنات أن النائب البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة محمد سالم الجماني قد يكون الإسم المطروح بقوة على الطاولة على الرغم من نفي مصدر مقرب منه لذلك.
ويبحث حزب التجمع الوطني للأحرار مستقبلا عن تثبيت أقدامه على مستوى جهة الغيون الساقية الحمراء وإقليم العيون، إذ يسعى جاهدا لمنافسة حزب الإستقلال ببلدية العيون، وتشكيل تحالف قد يُمكنه من قيادة مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، طبقا لنفس المصادر.