عمر أوشن – كود//

في الوقت الذي  يكون فيه المسافر راكب القطار السريع  من محطة  أكدال  يسمع من يخبره : القطار يدخل محطة طنجة  ..المكتب الوطني للسكك الحديدية  يتمنى لكم يوما سعيدا ..يكون سائق سيارة لا زال يبحث أكثر من ساعة و يطوف وسط الرباط بحثا عن مكان يستقرفيه..

مسافر الرباط طنجة يصل الى مبتغاه قبل أن يجد صاحب السيارة مكانا تحت شمس الإزدحام .. البحث عن الباركينغ صار عذابا مقلقا.
الازدحام عقوبة من لا عقوبة له ..
والحياة في المدن  تتطور و تتقدم نحو الأسوء في كل شيء..

السياقة صارت عذابا يوميا ..و مصائب قوم عند قوم فوائد مزيدا من الأدوية و الأمراض العضوية و العصبية..

ماذا الذي وقع مؤخرا حتى أصيب السائقون بجنون البقر..؟ لم أفهم تفسير هذه الظاهرة الغريبة التي بدأت تسري في الدم..سياقة حمقاءو رعونة و أخذ النموذج الأسيوي في حركات المرور..

لقد إستوردنا من آسيا تريبورتور و إستوردنا معه ثقافة تريبورتور وسياقة  فوضى دول في آسيا..

كانت الرباط  مدينة منظمة وهادئة . واليوم كلما مر الوقت تزداد ازدحاما وجنونا.وهي نفس الحالة التي سبقت لها الدار البيضاء.

و من يعرف طنجة تصدمه الآن رغم إصلاحات كثيرة في الطرق الفوضى الحاصلة و العنف المتبادل بين السواق وسقوط ضحايا وموتىومعطوبين.

في شارع عبد الرحيم بوعبيد من الإتجاهين  أدع الله ان يحفظك كل يوم من شاب مفشش يلعب بهامر او جاغوار..

شيء غير طبيعي يحصل في الطرق كل يوم..والمغاربة  يزدادون عنفا وتوترا وإحتقانا كل يوم..

وكلما شاهدت حرب الطرق أتذكر ما قاله الدكتور حسين الوردي وزير الصحة: نصف المغاربة  مرضى نفسانيين.

شركات صناعة السيارات تبيع وتربح الاموال والبشر يربح العنف والخوف اليومي.
ثم البوليس اصبح يسجل المخالفة و يعاين..و يتصل بفرقة أخرى لتحرر محضر الغرامة ؟؟

هل نحن أمام إدارتين و كتيبتين..؟ ولماذا ضياع وقت للجميع و فتنة أخرى من فتن الدنيا . من الذي فكر في هذه التخريجية  التي لنتضيف لقانون السير سوى المتاعب ..

واحد يحلب والآخر شد في القرون.. لماذا أصلا زوج فرق لمخالفة بسيطة ..؟

هذه التدابيرهي  ما يسمى : واش كاين شي مشكل؟ إذا ما كان مشكل نخلقوه..