حميد زيد – كود//
لنقلْها صراحة. وبلا لف ولا دوران.
حميد زيد – كود//
لنقلْها صراحة. وبلا لف ولا دوران.
لنكن واضحين مع الإسبان. ولنسمِّ الأشياء بأسمائها.
فما حدث هو اختطاف لمواطن ولاعب مغربي.
وهو الآن أسير لديكم. وإما أن تطلقوا سراحه. وإما الحرب.
فلا يوجد خيار ثالث. والبادىء أظلم.
وأي إسبانية شقراء تدخل المغرب فهي لنا.وسنكتب في الصحافة إنها فضلت المغرب.
وفضلت منتخب برقوق على لاروخا.
وفضلت لوزا على العيش في إسبانيا.
وإنها تفكر في مستقبلها هنا معنا.
وأي سياح فهم لنا. وأي سيارة سيات. وأي فريق جاء للمغرب فلن يعود.
وإذا دخلت بينولوب كروز فهي لنا.
وإذا دخل خافيير بارديم فإننا سنعتقله لمواقفه المعادية للمغرب.
و سنحاكمه بقوانيننا. ولن نسلمه لزوجته.
وأي مورتديلا فإننا لن نتردد في تقطيعها إلى دوائر. والتهامها.
وأي كرة جبن حمراء سوف نركلها ونطعنها بالسكاكين. ونبشرها. ونذرذرها فوق البيتزا والسباغيتي. بلا شفقة ولا رحمة.
وأي شركة هي لنا وسيميل قلبها للمغرب.
وأي استثمار من طرفكم سيكون من الآن فصاعدا في حاجة ماسة إلى شهادة سكنى. وإلى رخصة.
ولن يحصل عليها مهما حاول.
ولا تعاون معكم أيها الإسبان بعد اليوم.
فلسنا دركيا يشتغل لحسابكم.
وكما تعلمون فمغرب اليوم ليس هو مغرب أمس.
وإما أن تردوا لنا عبد الصمد الزلزولي أو أننا سنتوقف عن أي تعاون معكم.
ما يعني تزويدكم بعشرات الآلاف من المواهب الكروية القادمة من دول الساحل الإفريقي.
ومن المغرب ومن الكرد ومن كل الجنسيات.
والتي يمكنها أن تلتحق بكل الأندية الأسبانية. وبمنتخبكم الوطني.
والتي لابد أن تتستخرجوا منها عشرات الزلزوليات.
وقد كان واضحا أنكم احتجزتم عبد الصمد الزلزولي وضغطتم عليه كي يغير رأيه.
لأننا اتصلنا به فاختار المغرب. عن قناعة. وعن حب لبلاده.
وفرح بذلك أيما فرح.
وأي قرار آخر غير هذا فهو يعني أنكم مارستم ضغطا كبيرا عليه.
وربما هددتموه.
وربما قمت بتعذيبه نفسيا.
وغالبا أنكم خيرتموه بين اللعب كأساسي في برشلونة وبين اختياره اللعب للمغرب.
وهذا غير مقبول في دولة أوربية تدعي حقوق الإنسان.
لكنها تكيل بمكيالين.
إلا أننا لن نسكت. ولن نستسلم. وبعد استرجاع لاعبنا عبد الصمد الزلزولي.
فإننا سنطالب بسبتة وبمليلية وبكل الجزر.
فقد تجاوزتم كل حد.
وبعد أن أخذتم الأرض صرتم تسرقون المواهب الكروية.
لا. لا. لن نقبل ذلك. ولن نسمح لكم.
وأي شيء أسباني يجتاز الحدود سيصبح لنا.
وأي بشر.
وأي بضاعة سنجنسها وستختار اللعب مع المغرب.
ولا حشيش للشباب بعد اليوم. ولا اتفاقيات. ولا مشاريع.
والسن بالسن. والعين بالعين. والزلزولي بمثيل له في إسبانيا.
وأسير منا وأسير منكم.
ولا هدنة. ولا سلام. إلا بعد أن تردوا لنا لاعبنا.
وليس لأننا لا نملك بديلا له.
فهذا النوع الذي يراوغ يوجد منه الكثير في المغرب.
وقد كان لنا الغريسي. وكان المباركي. الذي قضى كل مشواره وهو يراوغ. وعندما يصل إلى المرمى. يتراجع احتراما للخصم ولا يسجل.
وكان لنا مستودع الذي لم يكن يسمع نداءات زملائه وهو يراوغ. ومع ذلك لم نناد عليه للمنتخب.
وأين منه الزلزولي هذا.
نحن بلاد كلها تتقن المراوغة.
نحن شعب المراوغة في دمه.
وعندما ما يكفي من هذه السلالة المراوغة.
عندنا العجب العجاب.
لذلك نحن لا نتشبث به لأننا نعول عليه.
فمنه كثير هنا.
بل لأنه أسير. ومختطف. ومغربي. ولا يملك قراره. ولا حريته. وهو في قبضة الإسبان. الذي يمنعون عنه الكلام. ويتحدثون باسمه.
ولأنها مسألة كرامة وعزة.
ولذلك فإنه من واجبنا تحريره.
ونحذر ملك إسبانيا
وكل العقلاء في الجارة الشمالية
وإما أن تردوا لنا لاعبنا المختطف في بلاد الكاتالان.
وإما أننا سنعاملكم بالمثل.
ولنر حينها من الخاسر ومن المنتصر في هذه المعركة.
ولنر كم سيكلفكم عبد الصمد الزلزولي.
لذلك من الأفضل لكم. وللسلام. وللتعايش بين الشعبين الجارين. أن تردوه لنا.
قبل فوات الأوان. وقبل أن يقع المحظور.
وقد أعذر من أنذر.