كود الرباط//

قال محمد حبيدة، مؤرخ مغربي، إن “المغاربة في مرحلة ما قبل الاستعمار  كانوا نباتيين رغما عنهم”، موضحا أن المجتمع قروي وزراعي، 95 في المائة يعيشون في البوادي، يعني نتحدث عن اقتصاد الندرة”.

وأفاد حبيدة، أثناء حلوله ضيفا على برنامج “حديث في الصحافة” الذي تبثه القناة كل يوم أحد، أنه “كان هنالك خصاص وقلة على مستوى الغذائية، لكن المواد النباتية التي يتناولها المغاربة (حبوب، خضر، قطن..) غنية من الناحية الغذائية”، مستدلا بالقول إن “المغاربة يستهلكون 105 مليون خبزة يوميا”.

وتابع المتحدث :”لكن هذا اليوم، قبل كان استهلاك الحساء والعصيدة والكسكس”

وأوضح أن “الكسكس كان طبقا يوميا يحضر للعشاء وكانوا المغاربة يأكلون طبقين في اليوم، حيث هناك تركيز على وجبة العشاء خصوصا تناول الكسكس”، مشيرا إلى أن “المادة الأولى التي تستهلك هي الشعير، وكبار المجتمع يستهلكون القمح”.

وتابع “في السابق كانت البهائم على مستوى البقر مخصصة للحرث، والأغنام كانت لإنتاح الصوف وليس للأكل.. لكن اللحم كان فقط للمناسبة ومادة احتفالية “.

وجاء في نفس كلامه أن “الكسكس طبق مغاربي، وفي القدم ليست هناك حدود، لكنه طبق أمازيغي كان قبل مجيء الاسلام وكانت يتناول بشكل عادي”.

وأردف المتحدث أنه “عندما خرج المسلمين من الاندلس كان يستهلك الكسكس في البلاط الاسباني وفي بلاط البابا بايطاليا، نفس الشيء”.

وفي حديثه عن النظام الغذائي، أشار إلى أن البيض كانت مادة رفيعة تماثل الدجاج تقدم للخاصة، موضحا أن” المغاربة كانوا يكرهون السمك، مضيفا إلى أن تقاليد السمك ضعيفة على مستوى القرى رغم وجود محيطين وأنهار، وأن السمك غائبا عن الموائد”.

وأفاد المصدر نفسه، ان المغاربة يستهلكون المحظورات في وقت المجاعة، موضحا أن “من باب المفارقة في وقت المجاعة يتحولون إلى كائنات لاحمة حيث يستهلكون المواشي الجائعة”، مؤكدا إلى أن المغاربة يجوبون البرية للقنص خصوصا الخنزير البري”، مشيرا إلى أن “الفقهاء كيجيدو ليها التخريجات بالقول الضرورات تبيح المحظورات”.