عبد الرحمان البصري – كود//

زهاء ساعتين ونصف من الزمن استغرقتها، صباح اليوم، مسطرة التقديم التي أجرتها الشرطة القضائية بقلعة السراغنة أمام نائب وكيل الملك لدى ابتدائية المدينة لشخص، في حالة اعتقال، للاشتباه في ارتكابه للتحرش الجنسي، في إطار ما بات يُعرف بقضية “مول الكاسك لبيض”، المتهم بتعريض نسوة للضرب على مستوى مؤخراتهن في الشارع العام و الفرار بدراجته النارية من نوع “C90”.

واستنادا إلى مصادر مطلعة فقد أجرى أحد نواب وكيل الملك استنطاقا أوليا للمشتبه فيه، البالغ من العمر 35 سنة، كما استمع إلى إفادة 3 مشتكيات، بينهن قاصر تبلغ 13 سنة، كانت برفقة ولي أمرها،قبل أن يقرّر،في حدود الواحدة والنصف زوالا، تمديد وضع الحراسة النظرية في حق المشتبه به، لمدة 24 ساعة إضافية، من أجل تعميق البحث البحث، على أن تُجرى له مسطرة تقديم ثانية، صباح غد الاثنين.

وكانت مصالح الشرطة القضائية، التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بقلعة السراغنة، فتحت بحثا قضائيا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، على خلفية توصلها بشكايات من سيدات يتهمن شخصا يستعمل دراجة نارية بتعريضهن للتحرش الجنسي.

وقد أسفرت الأبحاث والتحريات الأمنية المنجزة في هذه القضية عن تحديد هوية المشتبه فيه، وذلك قبل أن يتم توقيفه وحجز الدراجة النارية المستعملة في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.

وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث القضائي التمهيدي، الذي تجريه فرقة الشرطة القضائية، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.