الرئيسية > كود سبور > قصص وطرائف المونديال (الحلقة 29): لفراجة غابت في مونديال الطاليان 1990، لكن روجي ميلا نَشَّط الجمهور بشطحة “الماكوسا” الكامرونية الشهيرة وسرق الشهرة من الحارس الكولومبي “العقرب”، وماردونا بْكا في “الفينال” لي كان بداية نهاية مشواره الكروي
01/05/2022 21:00 كود سبور

قصص وطرائف المونديال (الحلقة 29): لفراجة غابت في مونديال الطاليان 1990، لكن روجي ميلا نَشَّط الجمهور بشطحة “الماكوسا” الكامرونية الشهيرة وسرق الشهرة من الحارس الكولومبي “العقرب”، وماردونا بْكا في “الفينال” لي كان بداية نهاية مشواره الكروي

قصص وطرائف المونديال (الحلقة 29): لفراجة غابت في مونديال الطاليان 1990، لكن روجي ميلا نَشَّط الجمهور بشطحة “الماكوسا” الكامرونية الشهيرة وسرق الشهرة من الحارس الكولومبي “العقرب”، وماردونا بْكا في “الفينال” لي كان بداية نهاية مشواره الكروي

كود سبور//

يكاد يجمع النقاد وعشاق كرة القدم على مونديال 1990 في إيطاليا أسوء نسخة في تاريخ البطولة من حيث غياب الفرجة والشح في الأهداف الجميلة. فيما عرفت لعبا عنيفا وإشهار رقم قياسي من البطاقات الحمراء وصل إلى 15، بدءا من المباراة الافتتاحية بين منتخب الأرجنتين صاحب اللقب وبين نظيره الكامروني الذي سجل مشاركته لثاني مرة في مشواره بعد إسبانيا 1982.

وفاجأت الكامرون، التي طُرِد منها لاعبان، الجميع حين حققت الفوز على رفاق أرماندو دييغو ماردونا، الذي قابله جمهور ميلانو بالصفير ضدا على جمهور نابولي. “بفضلي، لم يعد إيطاليو ميلانو عنصريين، ما داموا لأول مرة في حياتهم أصبحوا مشجعين للأفارقة”، يقول ماردونا في وقت لاحق.
في غضون ذلك، واصلت الكامرون تحقيق المفاجآت، وعادت لتفوز على منتخب رومانيا بـ2 لـ1، بهدفي المخضرم روجي ميلا، الذي سحر العالم بأدائه رقصة “الماكوسا” الشهيرة في الكامرون.

كان ميلا يبلغ حينها 38 سنة، وكان خارج حسابات مدرب الأسود غير المروضة، لكن الأخير أجبر على دعوته بطلب من رئيس الكامرون بول بيا، الذي كان من حقه أن يفتخر بتدخله في اختصاصات الطاقم التقني. بذلك، ضمن المنتخب الكامروني التأهل إلى دور الـ16 في المونديال، كثاني منتخب إفريقي بعد المغرب.

خسر أصدقاء ميلا مباراتهم الأخيرة ضد الاتحاد السوفياتي، لكن ذلك لم يؤثر على مسيرتهم، إذ وجدوا في الطريق كولومبيا مع حارسهم “المجنون” روني هيغويتا، الذي حضر إلى إيطاليا وشهرته تسبقه بعد تصديه الخرافي لكرة ضد المنتخب الإنجليزي في مباراة ودية استعدادا للمونديال. وقد عرف ذلك التصدي بـ”تصدي العقرب”، فيما أصبح لقب “العقرب” لصيقا بالحارس الكولومبي.

اشتهر هيغويتا، أيضا، بمغامراته في مراوغة المهاجمين، لكن حيلته لم تنفع أمام ميلا الذي خطف منه الكرة ليسجل هدفه الثاني، والرابع في البطولة، وليقصد الزاوية حتى يؤدي رقصة “الماكوسا”، ضامنا عبور بلاده إلى ربع النهائي كأول بلد إفريقي.

غير أن مغامرة الكامرونيين انتهت، لسوء حظهم، أمام حاجز المنتخب الإنجليزي الذي انتزع التأهل بشق الأنفس بعد إجراء شوطين إضافيين.

غاب ميلا وهيغويتا، وغابت معهما الفرجة، ثم حضر اللعب الرتيب. حتى سحر ماردونا غاب، فباستثناء تمريرته الحاسمة إلى كلاوديو كانيجيا التي سجل بها هدف التأهل في دور الثمن، لم يقدم ما كان ينتظر منه العالم، وأيضا جمهور نابولي الذي شق عصا الطاعة على باقي الطاليان لتشجيع نجمهم الوحيد. لكن “الفتى الذهبي”، الذي أصبحت له حياته الإيطالية الجديدة التي ستكشف تفاصيلها فيما بعد، نجح بالحد الأدنى في قيادة منتخبه إلى النهائي بعد تجاوز كل من يوغوسلافيا وإيطاليا بضربات الجزاء فقط.

جمع النهائي مرة أخرى بين ألمانيا والأرجنتين، غير أن هذه المرة نجحت الماكينات الألمانية في تعطيل الإبداع اللاتيني، بهدف سجله المدافع الأيسر أندرياس بريمه في الدقيقة 85 من زمن الشوط الأول.

المثير أن بريمه نفذ ضربة الجزاء بالقدم اليمنى، فيما يوزع الكرات أو يسددها بالقدم اليمنى. حين سئل مرة: “علاش؟”، رد بإيجاز: “أو علاش لّأ؟”. الأهم أنه رد الاعتبار لكرة القدم الألمانية التي كانت قد خسرت نهائيي 1982 ضد الطاليان و1986 ضد ماردونا، الذي ذرف الدموع، حين رأى العميد لوثار ماتياس يحمل الكأس، في الوقت الذي كان يمني النفس أن يحملها مرة ثانية إلى بلاده.

ثم غرق ماردونا، بالفعل، في الجانب الخبيث من حياته الإيطالية: علب الليل والمخدرات ورفاق السوء… وكل ما يمكن أن ينهي مشوار الأسطورة في الملاعب. لكن لا أحد يمكن أن يجادل فيما كانت تبدعه قدماه معا، وإن كانت اليسرى تطاوعه أكثر.

موضوعات أخرى

26/04/2024 22:41

الركراكي: هاد الساعة مركز مع المنتخب وباغي ندرب فأوروبا وإذا ما كتابش غانمشي للسعودية

26/04/2024 22:24

تفاصيل حصرية على القرارات التأديبية اللي صدرات فحق مدير ثانوية “التقدم” فمولاي يعقوب اللي حصل كيتحرش بتلميذة

26/04/2024 22:00

بارون مخدرات عندو الجنسية البلجيكية شدوه بوليس الصبليون قبل ما يهرب للمغرب فعبارة

26/04/2024 21:58

مؤتمر الاستقلال.. الصراع على رئاسة المؤتمر بين قيوح والقادري كتهدد بحرب بين تيار ولد الرشيد وتيار فاس