مصطفى الشاذلي – كود سبور //

الدق على زطشي بعد فوز لقجع بالعضوية في «الفيفا». فبعدما وصلت حالة السعار في الدزاير حد تجريد رئيس اتحاد الكرة بها من وطنيته واتهامه بالخيانة و«المس بثوابت السياسة الخارجية» لبلده، على إثر تصويته ب «نعم» لإقصاء كل بلد ليس عضوا في الأمم المتحدة من الانخراط في الهيئات الكروية والقارية، والذي كان من أبرز الانتصارات الدبلوماسية الكروية لرئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بدأ الإعلام المحلي في قيادة حملة انتقاد شرسة على خير الدين زطشي وصلت حد النبش في سجلات ملف ترشحه بحثا عن «أخطاء الرجل» التي كبدت «الجارة» خسارة دبلوماسية جديدة أمام المملكة في المحافل الدولية.

وهكذا، نشرت صحيفة “النهار” الجزائرية، مراسلة توصل بها زطشي في تاريخ 12 نونبر 2020، تتضمن تحذيرات من وزارة الشباب والرياضة في البلد المذكور.

وحذرت الوزارة رئيس اتحاد الكرة حينها من إقحام الجزائر في غمار هذه المنافسة على عضوية الـ”فيفا”، خاصة وأن ترشحه جاء في وقت متأخر جدا»، حسب ما تضمنته في المراسلة.

وذكرت أن «الترشح في مثل هذه المواعيد لا يخص المترشح فقط، بل يخص الجمهورية ككل، ومصداقيتها دوليا، ما يتطلب تعبئة واستشارة ديبلوماسية».

وكان خير الدين زطشي انسحب في آخر اللحظات من سباق عضوية المكتب التنفيذي للـ”فيفا”، الذي كان يتنافس عليه مع فوزي لقجع والمصري هاني أبو ريدة والغيني الاستوائي غوسطافو ندونغ، الذي انسحب بدوره).

ووصفت صحيفة «النهار» هذا الانسحاب بـ”المهزلة”، مشيرة إلى أنه كان يحتاج وقتا أطول للتحضير بدل الارتجالية والعشوائية، نظرا لقيمة الثنائي المنافس له في الساحة القارية حاليا.

كما اعتبرت في مقال سابق أن ما حدث في مؤتمر الجمعية العمومية للكونفدرالية الإفريقية بالرباط، سقطة دبلوماسية لسفير «الجزائر الرياضي».