عمـر المزيـن – مكتب الرباط//
[email protected]

أكد عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير إعداد التراب الوطني والتعمير والسكنى وسياسة المدينة، اليوم الإثنين، بأن المغرب قد راكم مجموعة من الإنجازات الكبرى في العشرين سنة الماضية يقابلها العديد من التحديات الرئيسية، تتجلى أساسا في نمو ديمغرافي هام وتوسع عمراني ملحوظ.

وأوضح الوزير الفاسي الفهري، في كلمة له بمناسبة افتتاح الندوة الوطنية حول “توجهات السياسة العامة لإعداد التراب، أن عدد الساكنة الإجمالية تضاعف ثلاث مرات خلال الفترة الممتدة بين 1960 و2014، في حين تضاعف عدد الساكنة الحضرية ستة مرات لتصل نسبتها القاطنة بـ365 مدينة ومركز حضري إلى حوالي 65%.

وتشكل المجالات الحضرية اليوم، حسب المسؤول الحكومي، فضاءات عيش ما يقارب ثلثي الساكنة، ومن المتوقع أن يبلغ هذا المعدل 75 % بحلول سنة 2035. كما تشكل هذه المجالات قاطرة للتنمية وإنتاج الثروة، إذ تساهم في 75% من الناتج الداخلي الخام و70% من الاستثمارات وتشغل 43٪ من الساكنة النشيطة في مساحة لا تتعدى 2٪ من مجموع البلاد.

أما بخصوص العالم القروي، يقول الوزير الفاسي، فإنه يشكل 98% من التراب الوطني ويشمل %85 من الجماعات الترابية. وأضاف: “مهما كانت أهمية المؤهلات التي يزخر بها العالم القروي من تنوع في الثروات والمجالات الطبيعية والثقافات، فإن واقع الحال يكشف عن مجموعة من الإكراهات المجالية”.