كود طنجة //

وضعت عناصر الأمن بطنجة المدعو “سفيان حمبلي” المبحوث عنه من طرف الأنتربول بتهمة تكوين عصابة إجرامية والإتجار الدولي في المخدرات، والمتواجد طريح الفراش داخل مصحة خاصة بطنجة، (وضعته) رهن المراقبة والحراسة الأمنية المشددة.

وعلمت “كَود” أن محيط المصحة التي يتواجد بها المدعو “حمبلي” والملقب ب”سفيان الجزايري”, ينتشر به رجال أمن بزي مدني يطوقون المكان تحسبا لأي طارئ.

كما أن الأمن عمل على تطويق كل مرافق المصحة خوفا من فرار المعني بالأمر الذي وُضعت على جناحه حراسة مشددة لكون سفيان حمبلي معروف عنه نجاحه في عمليات فرار سابقة بفرنسا.

ويخضع المدعو “حمبلي” للعلاج بعد تعرضه لطعنات بالأسلحة البيضاء عقب اشتباك مع مجهولين بمنطقة أشقار الساحلية بطنجة، يُتوقع كونها نتاج عملية تصفية حسابات مرتبطة بشبكات دولية للاتجار بالمخدرات.

يذكر أن “حمبلي”، الملقب ب”الغول” “La chimère” نشبت بينه وبين بعض مافيات ترويج المخدرات في القارة الأوروبية عداوة كبيرة بعد تمكينه لعناصر الاستخبارات الفرنسية من معلومات سرية تخص بارونات المخدرات في أوروبا، ما جر عليه عداءهم وسعيهم الدائم إلى الإنتقام منه بأية طريقة، وفق تقارير إعلامية فرنسية.

وتم اعتقال حمبلي عدة مرات من طرف الأمن الفرنسي والبلجيكي حيث توبع بتهم الاتجار الدولي للمخدرات، وتم اتهامه أول مرة سنة1997 بمسقط رأسه بمدينة مولوز، حيث اعتبره الأمن الفرنسي من زعماء الشبكة التي تزود منطقة “ألزاس” بالمخدرات، غير أنه ثبت و أن كان في ماربيا وقتها ونجا من قبضة الأمن الفرنسي قبل أن يتم اعتقاله مرة أخرى سنة 1999.

ثم اعتقل عام 2002 حيث أودع سجن ميتز بفرنسا قبل أن يفر منه سنة بعدها، ليتم اعتقاله مرة أخرى سنة 2011 لتتم متابعته بتزعم شبكة دولية للاتجار بالمخدرات وقيادتها من داخل السجن.

وكانت آخر حلقة من مسلسل محاكمات حمبلي هو تمتيعه بسراح مشروط من طرف محكمة النقض الفرنسية في منتصف مارس الماضي حيث وضع رهن تدبير المراقبة القضائية قبل أن يلوذ بالفرار ويصدر الأنتربول مذكرة بحث دولية حمراء في حقه.