كود – مكتب الرباط //

اعتذر المعطي منجب، الحقوقي والمؤرخ، عن تصريحات صدرت عنه في حوار صحفي، حول قضية أيت الجيد محمد بنعيسى أثارت انتقادات لاذعة في صفوف رفاق الطالب اليساري الذي تم قتله في جريمة تعود إلى سنة 1993، كما احتجت ضدها أسرته بشدة.

وقال المعطي منجب إنه أدلى بتصريحات دون أن تكون له ما يكفي من المعلومات حول الموضوع، خاصة في ما يتعلق بالشاهد الرئيسي في الملف، الخمار الحديوي.

وكان المعطي منجب قد أجرى حوارا مع جريدة “بديل” الإلكترونية، تحدث فيه عن ملابسات توقيفه واعتقاله، وإضرابه عن الطعام في السجن، والإفراج عنه بالسراح المؤقت.

وفي معرض هذا الحوار تحدث عن قضية أيت الجيد، وقال منجب إن هناك تقادم في هذا الملف، وبأن المواجهات التي كانت تحدث في الجامعة كانت مواجهات يشجعها ما أسماه بـ”البوليس السياسي” آنذاك.

وأضاف بأن الشاهد في هذا الملف كان محكوما عليه، قبل أن يتحول إلى شاهد، وهو ما يتناقض مع القانون ويؤكد وجود استهداف، بحسب منجب. وأضاف منجب إلى أن الشاهد غير رأيه بعد 2012، عندما تم توظيفه في جماعة قروية.

ومن جهتها ردت أسرة أيت الجيد ببيان ناري اعتبرت فيه بأن المعطي منجب زور الحقائق في هذه القضية، وابتعد عن الموضوعية والتجرد الذي يفرضه البحث العلمي، بصفته كمؤرخ وحقوقي.

وأشارت إلى أن أسطوانة التقادم هي نفسها الأسطوانة المشروخة التي لا يزال يرددها قادة الحزب المعلوم لتحريف النقاش وتهريبه واصطناع “المظلومية” وتبرئة ذمة متهم في هذه القضية ينتمي إلى نفس الحزب، وأصبح اليوم من قادته، في إشارة منها إلى حزب العدالة والتنمية وعبد العالي حامي الدين المتهم في هذه القضية بالمساهمة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

وأوردت أسرة أيت الجيد بأن التقادم من الناحية الأخلاقية والتاريخية في جرائم الاغتيال غير مطروح، لأن الأمر يتعلق بالحق في الحياة، وهو الحق المقدس الذي تصونه كل المواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان.

وتحدثت أسرة أيت الجيد بأن تصريحات المعطي منجب حول الشاهد الرئيسي في الملف تتضمن إساءة كبيرة غرضها تسفيه قضية أيت الجيد، وتحريف الحقائق، لخدمة أجندة من يقفون وراء الجريمة، تخطيطا وتنفيذا للإجهاز على اليسار ورموزه وأفكاره، حسب بيان الأسرة.