عمـر المزيـن – كود//

قال محسن إدالي، مدير قطب الدراسات في الدكتوراه بجامعة السلطان مولاي سليمان، إن “الخطاب الملكي السامي بمناسبة عيد العرش، شكل مناسبة أخرى لتأكيد الريادة الملكية والعمق الحضاري المغربي المتجذر في التاريخ”.

وأكد إدالي، في تصريحات لـ”كود”، أن “الملك تطرق في خطابه لمختلف القضايا التي تهيكل الانطلاقة التنموية لبلادنا، من خلال التأكيد على دور المراة المغربية في هذا التحدي الذي يتطلب اعتقادا راسخا وممارسة فعالة لمدونة الأسرة دون الجنوح بها لما سيعيق التصور الحكيم لجلالته”.

واعتبر الأستاذ الجامعي إدالي أن “هذا ورش كبير لا يقل أهمية عن الورش السوسيو اقتصادي الذي ميز المغرب في هاته الفترة العصيبة التي تميزت بحالة وبائية خطيرة خلخلت جل اقتصاديات العالم ، وخلالها إبان المغرب حسب جلالته عن سبق كببر وتدبير رزين للازمة من خلال تعميم التلقيح وتشجيع التضامن الوطني وتحقيق الأهداف المسطرة والخروج بأقل الأضرار وتحقيق نسب نمو هامة”.

وأضاف: “كما تطرق جلالته في نفس السياق إلى الظرفية الدولية الصعبة حاليا والتي أدت إلى ارتفاع كبير في أسعار العديد من المواد الرئيسة، وهذا يتطلب حسا وطنيا وتضامنا كاملا وتدبيرا ذكيا لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية وتخليق العمل الوطني والابتعاد عن الذاتية والمصالح الخصوصية بوطنية وعزة وانتماء”.

وأبرز المتحدث لـ”كود” أن الملك أكد على عمق الدولة المغربية من خلال مد يد الأخوة للجارة الجزائر، مشددا على أن المغرب والمغاربة سيظلون مؤمنين بحس الأخوة وحسن الجوار، رغم كل الصعاب”.

كما نبه الملك في خطابه، حسب الأستاذ إدالي، لخطورة ما يصطاد في الماء العكر، مضيفا: “المغرب يحترم جواره يؤمن بالتاريخ المشترك والاخوة الضاربة في التاريخ ، والحدود بين البلدين لن تشكل أبدا قطيعة أو عائقا أمام مصيرنا المشترك”.