حكيمة لعروسي كود ////
هل الزواج في العالم العربي يتم لحاجة ماسة لممارسة الجنس أم لأنه رباط مقدس ؟ ؟
يتبادر إلى ذهني هذا السؤال كلما تصلني رسالة من مجهول يقول لي بكل بساطة ( حكيمة تتجوزيني ) ..
ما الخطب يا عزيزي ؟ ؟ هل انتصب قضيبك فجاة فطلبت مني الزواج ؟ ؟ ماذا تعرف عني وأنت لم تراني ؟ ولم تجالسني !! ولا تفهم كيف أفكر … ولا تعرف شيئا عن طموحاتي … فتكون ردودهم كالآتي لا أنا أقرأ ما تكتبين و أتابع صورك وصفحتك وكل منشوراتك … وهنا نصل إلى سؤال المليون : ( أنت إذن تعرفني من خلال منشوراتي و صوري ولكن هل أن تقول لي لماذا سأوافق أنا على الزواج من مجهول أعجب بصوري قبل منشوراتي ؟ ؟ )
كيف يمكن أن يكون مفهومنا للزواج سطحي لهذه الدرجة ؟! هل هو سوق تباع فيه البضائع حسب العرض والطلب ؟ ؟ هل تعتقد يا عزيزي أني لم أتزوج لأني لم أتلقى عروض زواج قبل ظهورك في حياتي ؟؟
والألعن من ذلك هو من يحلف ويقول أنا ( مستعد أتجوزك ) ، فأبتسم بسخرية و أقول له شكرا لك على هذه التضحية العظيمة ولكني أرفض طلبك … لا أعرف ماذا يدور في عقله قبل ان يقول كلمة “أنا مستعد” !! وكأنه يمن علي بعرض الزواج لأنني أرقص ، ويرى أنه سينقذني من براثن الفن !! ومن أعين الذئاب !! و هو أول ذئب حين لم يجد طريقة للوصول إلى هدفه طلب الزواج فقط لأنه لا يستطيع كبح رغباته في لمس جسدي والغرق بين شقي صدري والشرب حتى الثمالة من رحيق شفتي … يا عزيزي أنا لا أرى كل الرجال ذئاب ، ولا أرى كل نظراتهم تنهشني …. بل أرى إعجاب وأسمع إطراء وكلام كله حب و إحترام لفني وعقلي ….
ألاحظ في مجتمعاتنا أن معظم الشباب يسرعون للزواج فقط لأجل ممارسة الجنس دون أي رقابة … و حتى بالنسبة للفتيات أجدهن في مواقع التواصل و الحفلات … لا يفوتن فرصة لإصطياد عريس ولكن عندما أسألهن عن السبب يقلن أنهن مقهورات في بيوتهن الخروج غير مسموح ولا المكياج ولا اللبس ولا ولا ولا ….
والكلمة الوحيدة في فم أهلها هي ( إفعلي ما تشائي عندما تتزوجي ..) فأفهم تلهفها على العريس ، لأنه بالنسبة لها المحرر من عبودية الأهل الذين يضعون بناتهم في شرنقات خوفا من ضياع البكارة ومن كلام الناس لأن شرفهم بين أفخاد بناتهم …
أقول أني ارفض الزواج أو أقبله ، أي أني لا أقول رأيي في الزواج نفسه بل أتحدث عن المفاهيم الخاطئة لهذا الرباط المقدس وأقول أنه ليس أقصى طموحي لأن لدي طموحات أكبر ولست في سوق يحكمه العرض والطلب …
لن أفكر في الزواج إلا إذا أحببت بقوة رجلا وقف إحتراما لعقلي وأرائي ومبادئي لا ذكرا وقف قضيبه عند رؤية صوري ….
كلامي للكبار فهما لا الكبار سنا .
الله يجيب اللي يفهمنا ولا يعطيناش
