احمد الطيب كود الرباط ///
محمد بن سعيد أيت يدر اللي تحكم عليه بالإعدام غيابيا في عام 1964، وظل رافضا تقبيل يد الملك الحسن الثاني. اليوم دخل لدار المخزن بصفته مقاوم وزعيما سياسي، باش يتوشح بوسام العرش اللي عندو خمس درجات، وهي الدرجة الممتازة (الحمالة الكبرى) والدرجة الأولى (ضابط كبير)، والدرجة الثانية (قائد)، إضافة إلى الدرجة الثالثة (ضابط )، وأخيرا الدرجة الرابعة (فارس).
خلال توشيحه اليوم بالقصر الملكي بالرباط، كان ايت أيدر من الناس اللي سلمو على الملك باليد وما باسش يده أو كتفه. السيد بقى وفي للقناعات والمبادى ديالو، اللي دافع عليها عقود. أيت يدر كان كيعتبر البروتوكول المخزني هو تقليد استبدادي ما عندو علاقة بثقافة المواطنة، وهاذ الشي ما كانش كيقولو مخبي، وهاذ الشجاعة ديالو هي اللي كانت دايرة ليه اعتبار عند الحسن الثاني.
التوشيح ديال هاذ الرمز اليساري الكبير، اللي تعرض مع كوادر الاتحاد الوطني للقوات الشعبية للملاحقة والاعتقال، واعتقل أول مرة في فبراير 1960 في ظل حكومة عبد الله إبراهيم، واعتقل ثانية في يوليو 1963، كان عندو طابع المفاجأة عند البعض، لكن ماشي كلشي، خاصة أن إبلاغه بأمر التوشيح ما كانش في الساعات الأخيرة، كما كيطرا مع شي وحدين أخرين.
لكن اللي كيهمنا بزاف هو واحد السؤال، اللي غادي يطرح راسه بقوة.. علاش بالضبط يتم توشيح محمد بن سعيد أيت يدر معارض الدساتير وأشد الرافضين لطقوس البيعة، واللي كان كيجاهر بمواقفه السياسية المناوئة للنظام في عز القمع وسنوات الرصاص حتال لدابا؟
الجواب ماشي صعيب بزاف، فالرجل الذي اللي ما كانش كيحمل فيه رجالات المخزن الشعرة، كان يساري ديال بصح وكيبلغ دابا 90 سنة “الله يطول في عمره”، وباش القصر ياخذ المبادرة ديال توشيحه، فهاذي نقطة غادية تحسب ليه مع هاذ الزعيم اللي قاطع التصويت على دستور 2011.