المصطفى بدا كايكثر فالكادويات وخالتي نجية بدات كاتقول شي هضرة كاع ماكنت كانفهمها، كانت كاتقولي “المصطفى رزقو عندنا، خاصنا ندردوه ليه ابنيتي” انا كنت كانقوليها دابا نزيد نقرا و نخدم و نردو ليه كانت كاتجاوبني “شحال قدك من سبحان الله ا البايت بلا عشاء”. دازت الايام ولكن عمري هضرت مع هشام ورا ماقريت البرية لي سيفط لي، غير كانشوف فيه ويشوف فيا واخا الشوف مايبرد الجوف و الناقة ماترضع خروف. واحد النهار رجعت من المدرسة، كانت الشتا كاطيح وكلي مغيسة. لقيت خالتي نجية شادة الركنة و شادة التسابيح كاتستغفر، غير حسات بيا دخلت و هي تقولي اجي ابنيتي بغيت نهضر معاك.

بدلت حوايجي وجيت مزال شعري فازك بالشتا، و هي تبدا ” شوفي ابنيتي، لي فاتت بليلة فاتك بحيلة، انا بحال مك وعارفة مصلحتك اكثر من اي واحد، وكن كانت مك غادير هادشي، واخا تقراي ابنيتي فين جهدك توصلي كاع، القراية خاصها المصاريف بزاف و الوجهيات والواسطة وحنا كيف ماكاتشوفي الله كريم، ماعندنا والو، كلشي على عينك كن ماكانش المصطفى كن لقاوني انا وياك ميتين بالجوع فهاد الدار، وانتي تبارك الله وليتي امراة كاملة مكمولة واخا مزال صغيرة، اللي بغيت نقوليك ابنيتي هو ان المصطفى عندو حقو علينا وخاصك تتزوجي بيه باش نقدرو نعيشو انا وياك حيث انتي بوحدك لي عارفة معنى الجوع والميزيرية والمرض والقمل وبلا المصطفى غادي نوليو كيف ماكنا”

ماعرفت باش حسيت منين سمعت هضرتها، تحشو ليا الركابي، كيفاش الزواج؟ انا مزال صغيرة، حتى من الحيض لي كانجي للبنات انا مزال ماجاتني واخا كبرت. كيفاش غادي نتزوج بالمصطفى وهو اكبر من مي الله يرحمها؟؟ شناهو الزواج اصلا؟ ولكن المصطفى مزوج واولادو كبار حتى هوما؟ بقيت ساكتة هضرات خالتي نجية قالت لي انا عارفة مصلحتك اكثر من اي واحد و المصطفى غادي يسترك و يصونك و ينقذني انا معاك. هانتي كاتشوفي حالتي، العوينات مشاو. وانت لي عندي فهاد الدنيا. راك ابنيتي الا ماقبلتيش الطلب ديالو ماغاديش يبقى يصرف علينا وغادي نرجعو للجوع بحال لي كنا.