الرئيسية > آراء > حملة مغربية من ذوي القلوب الرحيمة لجمع التبرعات لإريك لوران وكاترين غراسيي! كم هو محزن ومؤثر أن تبكي صحفية فرنسية حرة ونزيهة، لا هدف لها في هذه الدنيا الفانية إلا أن تتفرغ لتربية الخيول والاعتناء بها
31/08/2015 16:01 آراء

حملة مغربية من ذوي القلوب الرحيمة لجمع التبرعات لإريك لوران وكاترين غراسيي! كم هو محزن ومؤثر أن تبكي صحفية فرنسية حرة ونزيهة، لا هدف لها في هذه الدنيا الفانية إلا أن تتفرغ لتربية الخيول والاعتناء بها

حملة مغربية من ذوي القلوب الرحيمة لجمع التبرعات لإريك لوران وكاترين غراسيي!  كم هو محزن ومؤثر أن تبكي صحفية فرنسية حرة ونزيهة، لا هدف لها في هذه الدنيا الفانية إلا أن تتفرغ لتربية الخيول والاعتناء بها

حميد زيد كود /////

…ثم أجهشت كاترين غراسيي بالبكاء.

نزلت دموعها غزيرة على خدها، وبكى محاورها في جريدة لوباريزيان، وهي تعترف أنها تسلمت المال في لحظة ضعف، وأن الشيطان فيها غلب الملاك.

وقبلها بساعات، بكينا مع إريك لوران في موقع جريدة لوموند، وهو يذكر قصة زوجته المصابة بالسرطان، وولولنا وشقت النساء جيوبهن ولطمن خدودهن، وهو يعترف أنه كان في أمس الحاجة إلى المال، وأن قلبه حن للمغرب واستقراره، وخاف أن نتزعزع بكتابه ويتحول المغرب إلى جمهورية إسلامية.

حقيقة، لم أكن أتوقع أن الفرنسيين يحبون بدورهم الأفلام الهندية والمصرية، كما يقع عندنا نحن، وأنهم يتأثرون ويبكون ويشهرون ضعفهم الإنساني كما نفعل نحن.

ولا أخفيكم أني بكيت ومازلت أبكي من شدة التأثر، والأخطر أنه وبينما كان القراء يتعاطفون معهما ويكفكفون دموعهما، قررا، في لقطة مدهشة، أن ينشرا ذلك الكتاب، بعد أن وقع ما وقع.

ومع البكاء والدموع وحديث القلب والاعتراف ولحظة الضعف، صار المتهمان وبنصيحة من المحامين، لا يسعيان إلى شيء في هذه الدنيا الفانية، إلا إلى تكييف القضية، وبدل الحديث عن الابتزاز الذي يؤدي مباشرة إلى سنوات طويلة من السجن، فإنهما يتحدثان إلى الصحافة عن فخ وصفقة وعرض مغر.

والمبكي أكثر، أن البطل والبطلة تشاجرا وتخاصما، ولم يقبل أريك أن تنفي زميلته أي علاقة لها بقصة التفاوض، وأن تبرىء نفسها، فهاجمها،
وتحداها، ولرقة قلبها، وفي لحظة حاسمة، سيطر فيها الخير على الشر، عادت واعترفت، والدموع دائما تنهمر غزيرة، وعبرة مهراقة على حد قول الشاعر العربي، تشفي بها روحها المعذبة.

نحن المغاربة يذوبنا البكاء.

ومنظر شخص يبكي، ويتألم، يصيب قلوبنا في مقتل، فما بالك إذا كان فرنسيا، ينتمي إلى ثقافة تعلي من شأن العقل، وتعتبرنا شعوبا عاطفية.

وليس غريبا علينا كمغاربة أن نقدم يد العون إلى المحتاج، وأن نقدر الضعف الإنساني، والعالم كله يشهد على كرمنا وكسكسنا اللذيذ.

لذلك أقترح، ونكاية في النظام، أن نقوم بحملة لجمع التبرعات لكاترين غراسيي.

كما أدعو قلوب الرحمة، وكل الجمعيات والمحسنين، إلى كفكفة دموعها، وفتح حساب بنكي لجمع المال لها، حتى تعوض بها تلك الثروة التي انتزعتها منها الشرطة الفرنسية.

إنها صحفية، وزميلة لنا، وحرام أن تبكي، ونحن نضحك، وواجب التضامن يلزمنا أن نساعدها في محنتها، ونوفر لها المال لتشتري الخيول العربية التي تحب، وأجمل هدية يمكننا أن نقدمها لها، هو أن ندعوها إلى موسم مولاي عبد الله، وإلى كل مهرجانات التبوريدة، لتمارس هوايتها المفضلة، وتتجاوز أزمتها.

وفي ما يتعلق بإريك لوران، فيكفي أنه كان حريصا على استقرار المغرب، وخاف أن يزعزع كتابه المملكة، بأن يقرأه المواطنون فيثورون، ونتحول إلى جمهورية إسلامية.

إن هذا الموقف البطولي يشفع له، ويلزمنا أخلاقيا بأن نجمع لحرمه التبرعات، أو نوقع على عريضة، نطالب فيها السلطات بأن تمنحه بطاقة راميد، ليعالج زوجته في مستشفياتنا مجانا، بعد أن تخلت عنه فرنسا، هذه الدولة المتخلفة، والتي تترك مواطنيها بلا علاج، يمدون أيديهم ويتسولون ويبتزون دولا أخرى.

فالعين تدمع والقلب يحزن، ولا نتحمل منظر شخص يبكي.

إلا البكاء

إلا البكاء

منظر شخص يبكي

يؤلمنا

فنفديه بأرواحنا

ولو احتاج إلى أكثر من ثلاثة ملايين أورو

نمنحها له.

موضوعات أخرى

26/04/2024 08:00

قفروها الكابرانات على لالجيري: القضية ما فيهاش غير 3 لزيرو.. خطية قاصحة كتسناهم بسبب ماتش بركان والمنتخبات والأندية الجزائرية مهددة ما تلعبش عامين

26/04/2024 06:00

الأميرة ديال بريطانيا حزينة بزاف.. صاحبها السابق لقاوه ميت فأوطيل فميريكان

26/04/2024 04:00

عسكري إسرائيلي سيفط تصاور ديال “القبة الحديدية” لإيران.. المخابرات قولباتو بفوكونط ديال بنت بوكوصة