الجو غيتقلب.. غيام وشتا رعدية فأقصى جنوب بلادنا ومتفرقة فمرتفعات الأطلس الكبير والصغير
كود مصطفى الشاذلي —
شاءت الصدف، وحدها فقط، أن يتحول الزاكي بادو إلى أغنى عاطل في العالم، بعدما أدى طلب المغرب تأجيل تنظيم بطولة كأس إفريقيا للأمم، ثم قررا الاتحاد الإفريقي إلى سحبها وإسناد التنظيم إلى غينيا الاستوائية.
الزاكي الذي تعاقد مع الجامعة الملكية بهدف واحد هو الحصول على كأس إفريقيا، أو الانفصال، وجد نفسه يعيش أحلى أيامه، بعدما لبعت، كما قيل، “الأقدار بمشاريعه وكان على حافة الإفلاس”، على عهدة الرواة.
أقصي المنتخب المغربي من المشاركة في كأس إفريقيا، وطال مقام الزاكي، ومعه استمر في تقاضي أجره الشهري كاملا، وأيضا تقاضي بدل التنقل إلى الدول الأوربية والخليجية لمتابعة هذا اللاعب أو ذاك، في تقليد يعود إلى الزمن الذي كان يغيب فيه الأنترنت ولا نعرف على اللاعبين المغاربة إلا ما يكتب عنهم في الصحف.
هكذا، سافر الزاكي أو يفكر السفر إلى إسبانيا وفرنسا وهولندا وبلجيكا وألمانيا وإيطاليا وقطر والإمارات العربية المتحدة والسعودية، وربما إلى تونس لمشاهدة إبراهيم البحري.
التقى الزاكي العديد من اللاعبين وشرب مهم الشاي أو القهوة، كما التقى مع آبائهم أو أولياء أمورهم، لإقناعهم باختيار القميص الوطني وحده، ثم التقط معهم صورا تذكارية، وهو يبتسم كأنه حقق إنجازا.
لكن المثير أن الزاكي قال أنه ذاهب إلى ألمانيا لمتابعة المهدي بنعطية مدافع فريق باييرن ميونيخ، وربما ، ولتقييم مستواه، وإن كان عميد أسود الأطلس أهلا لحمل القميص الوطني أم لا، وكأن الإسباني بيب غوارديولا مدرب الفريق البافاري لا يعرف شيئا أمام الزاكي.
هنا يمكن التساؤل، هل يسافر مدرب المنتخب الأرجنتيني إلى إسبانيا لمتابعة ليونيل ميسي، وهل يفعل مدرب البرتغال الشيء نفسه لمتابعة كريستيانو رونالدو.
ثانيا، لماذا يفكر الزاكي في السفر إلى قطر التي تغري، فقط، اللاعبين المتقاعدين الأوربيين، ولاعبي دول العالم الثالث الباحثين عن المال.
المهم، “إيلا عطاتك ليام دير كاتريام”.