اسرافيل المغربي- كود
—
اصدر الفنان ذو الإحساس الفياض والصوت الجياش ،احمد شوقي ، اغنية جديدة بعنوان ، كاينة او مكيناش؟!..وقد تضمنت هاته الأغنية، التي انتشرت انتشار النار في الهشيم ، مقطعا يقول فيه المغني : الله يرحم قيس وليلى!..دلالة على صدق العلاقة التي كانت تجمع الحبيبين الشهرين .
الأغنية جعلت النقاد ينقسمون بين مؤكد وبين مستنكر لحشو قصة كهاته داخل مقاطع الأغنية . استاذ الأدب العربي في جامعة بيروت,ابو مجيد القافية،قال: ان احمد شوقي قد ارتكب خطأ فظيعا حينما وظف هاته القصة..فقيس بن الملوح ،راعي الأغنام والماعز،كان يقصد بليلى في اشعاره..عنزة قد ورثها عن والدته، وكان يسميها أهل قبيلته بعنزة قيس، وقد جن جنونه حينما غاب عن قطيعه من اجل استجلاب الكلأ، فوجد اباه قد نحرها وشرع في شوائها..فبكى قيس حتى ابتل جلبابه وأشعر:
تعلقت بليلى وهي سيدة المراعي***فنحرها الغدار وصارت قطعة مشاوي.
أما الشاعر والناقد المصري فريد ابو القصايد ، فقد ذكر ماورد في كتاب السيد فالح الحجية (الغزل في الشعر العربي)، حيث اكد ان قيس ابن الملوح ، لم يحب قط ليلى بنت سعد العامري، بل استخدمها من اجل تخليد شعره وجمع اللايكات من معاصيره ، وحكي أن قيس قد ذهب إلى ورد زوج ليلى في يوم شاتٍ شديد البرودة وكان جالسًا مع كبار قومه حيث أوقدوا النار للتدفئة، فأنشده قيس قائلاً:
تذكرت ليلى والسنين الخوالي***أيام لا أعدي على الدهر عاديا
أعد الليالي ليلة بعد ليلة*** **وقد عشت دهرا لا أعد اللياليا
كأنها زهر القرنفل والمسك***لكن اللايك والجيم أعبق باهيا
