كود يونس أفطيط///
فالوقت لي طغات فالاعلام المغربي ومواقع التواصل الاجتماعي النظرة السلبية على التلاميذ بسبب تكرار حوادث الاعتداء على الاساتذة، ورجع التلميذ والاستاذ على حد سواء في ميزان عدالة المواطن يسب هذا ويجلد ذاك، تم تداول قصة ثلاثة تلاميذ لا تتجاوز اعمارهم 15 سنة، عثرو على محفظة بإحدى الساحات في أصيلة وكان. بداخلها مبلغ مالي يقارب الثلاث ملايين سنتيم بالاضافة الى اوراق مالية بالعملة الصعبة وهوية مالك المحفظة.
وبدل أن ينساق الاطفال وراء رغبتهم سارعوا إلى اقرب مخفر للشرطة في المدينة لتسليم المحفظة لرجال الامن، قبل ان يتقدم مالكها الى نفس الدائرة الامنية ويجد أن محفظتها في الامان بكل محتوياتها.
ما فعله الاطفال الثلاثة وبقدر ما يبعث على الافتخار في نفوس ذويهم، بقدر ما يظهر أن هناك خلل كبير في منظومتنا ليست التعليمية فقط، بل على جميع المستويات، والتي ساهمت في الاونة الاخيرة في ترسيخ نظرة سلبية للتلميذ والاستاذ، وبينما نأخذ نسبة واحد بالمائة ونجلد بها البقية، فإننا نساهم بكل تأكيد في زرع النفور من التعليم المغربي على عكس المستوجب الذي يحتم علينا إيجاد مكمن العطب.
هاد التلاميذ خاص الوزارة ديال التربية الوطنية تشجعهوم، وغير كافي ان مديرية التعليم او الاكاديمية تصيفط ليهوم رسالة، بل يتوجب على وزير التربية الوطنية بنفسه يهز راسو ويمشي عندهوم او يجيبهوم عندو ويكرمهوم، لأنهم فعلا نقطة ضوء إن لم نشحنها ستنطفئ أمام هذا الكم الهائل من الظلام.