حميد زيد – كود//
لاحظت منذ أيام أن موقع كود صار يميل إلى الميليشيات الليبية والإخوان. ويعادي بالمقابل المشير خليفة حفتر.
وأتعجب كيف يمكن لشخص عاقل أن يكون له موقف مما يقع في ليبيا.
وأن يتخندق ويصطف.
بينما الليبيون أنفسهم دائخون ولا يعرفون ماذا يحدث في بلادهم حقيقة.
وأفهم انشغال المخابرات بالشأن الليبي. وانشغال الدول. وصراع المصالح في ما بينها. إلا أن ما لا أستوعبه هو انقسام المغاربة والعرب غير الخليجيين إلى تيارين.
واحد مع خليفة حفتر والإمارات.
والثاني مع قطر وتركيا والإخوان.
كما أدعي أني قادر على متابعة أشياء كثيرة تقع في العالم. وإبداء موقف منها. لكني لم أصبح مجنونا كفاية حتى يكون لي رأي في ما يتعلق بليبيا.
وقد قرأت بيان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
وأحيانا أرى المناضلين في حزب العدالة والتنمية والإسلاميين عموما يشتمون خليفة حفتر.
وأطالع افتتاحيات تهاجمه في الصحافة المغربية.
فأتعجب من أين لهم كل هذه الجرأة. وهذا العلم. حتى يصطفوا إلى جانب جهة ضد جهة أخرى.
بينما لا يوجد منطق سياسي في ليبيا. وما يحدث أن كل الدول تلعب فيها. وتنشر الفوضى.
كما أن الليبيين اكتشفوا متعة حمل السلاح وصاروا يلعبون به. ويتحاربون في ما بينهم. ويجدون في ذلك لذة. وإثارة. ويجدون مساحات واسعة للكر والفر.
وليس من اللائق أن نتدخل في شؤونهم الداخلية.
ولست عبيطا كي أصدق أن طرفا يريد الخير لليبيا. بينما الطرف الآخر ينوي شرا.
بل هي حرب بين عرب الخليج في ليبيا.
والعرب في الخليج لا يمكن أن تأتي منهم ديمقراطية. ولا استقرار. ولا يعنيهم الليبيون في شيء. بل يتخذون هذه الدولة كأرض يتعاركون فيها.
ولهم المال ليلعبوا فيها كما يشاؤون.
ولذلك كان من الضروري أن أوضح لللجميع أني غير منخرط في توجه موقع كود الجديد.
مع أني كنت في السابق مع قائدي وزعيمي المشير خليفة حفتر.
بسبب نياشينه الكثيرة بالأساس.
أما الآن فأنا مستقل.
ولست في صف الإمارات ولست في صف قطر.
ولست مع حفتر ولا مع الجماعة الليبية المقاتلة.
وأرى أن الأحمق هو من يتحمس لمساندة طرف ضد الآخر مجانا. وأن ينحاز إلى قطر أو الإمارات دون مقابل.
أما إذا كان ضروريا أن أتخذ موقفا. فإني والحالة هذه مع الحياد.
والشخص الوحيد التي أثق به في الوقت الحالي في ليبيا هو لاعب الرجاء البيضاوي سند الورفلي.
إضافة إلى صفحة الحزب الشيوعي الليبي في الفيسبوك.
الذي ينتظر أن تستنزف الرجعيات النفطية العربية قواها
ليتدخل في الوقت المناسب
ويعيد ليبيا إلى شعبها.