الوالي الزاز -كود- العيون ////
[email protected]

غابت الجارة الجنوبية موريتانيا عن أشغال المؤتمر الوزاري الإفريقي حول الدعم المقدم من الإتحاد الإفريقي للمسار السياسي للأمم المتحدة بشأن الخلاف الإقليمي حول الصحراء، المنظم يوم أمس الإثنين بمراكش، بحضور ثمانية وثلاثين بلدا إفريقيا.

غياب موريتانيا عن المجلس الوزاري حرك المياه الراكدة في العلاقات بين الجانبين، وأعادها مجددا للمربع الأول الذي تعتبر فيه المملكة المغربية الموقف الموريتاني من نزاع الصحراء “حيادا سلبيا” غير مبني على أساس أو تلميح واضح.

ويعود سبب الغياب الموريتاني عن المؤتمر وفقا لمتابعة “كود” للموقف الموريتاني من قضية الصحراء، وعدم رغبتها في الدخول في صراع جديد مع المملكة المغربية او جبهة البوليساريو أو الجزائر، بحيث إتضح ذلك جليا أيضا عندما غابت عن مؤتمر منظمة “سادك” المنظم يومي الإثنين والثلاثاء أيضا ببريتوريا في جنوب إفريقيا.

ويمكن تأكيد الموقف بالإستشهاد بتصريحات سابقة للرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز لقناة “فرانس24″، في فبراير 2017، عندما أكد أن موريتانيا لا تناصر أيا من المغرب أو الجزائر فيما تعلق بمشاكلهما، مشيرا أن الموقف الموريتاني يبقى محايدا بين الطرفين، بل تسعى بلاده لتقريب وجهات النظر بينهما لحلها.

وزيادة على ذلك يعكس الموقف الموريتاني من مقاطعة النشاطين أخذها لمسافة من نزاع الصحراء بعد حضورها لأشغال جولتي جنيف، والتي أسست فيها الأطراف وتبادلت وجهات النظر حول مسألة التكامل الإقليمي الذي يعد نزاع الصحراء حجر عثرة أمامه، من وجهة نظر المتدخلين الاربعة.