أنس العمري ـ كود//
القضاء حسم فصداع جديد نايض داخل بيت “الميزان”. فبعدما كانت قد أصدرت المحكمة الإدارية بالرباط، خلال الأسبوع الجاري، حكما يقضي بعدم شرعية الدعوة إلى عقد مؤتمر استثنائي لجمعية “فتيات الإنبعاث”، المدعوم من قبل تيار حمدي ولد الرشيد ضد الأمين العام لحزب الإستقلال نزار بركة، والمنضوية تحت لواء منظمة الشبيبة الإستقلالية، كجمعية مدنية خاضعة لقانون الجمعيات، قرر بعض أعضائها عقد مؤتمر استثنائي، أمس السبت، بالمركز الرئيسي للحزب، تدخل القضاء ليلغي انعقاد هذا الموعد.
واعتبر القرار القضائي، أن الدعوة لعقد مؤتمر وطني استثنائي للمنظمة، يجب أن تصدر عن “ذي صفة”، مؤكدا أن “الإخلال بهذا المقتضى المنظم بموجب قوانين الجمعية، باديا من أول وهلة من وثائق الجمعية”.
وذكرت مصادر من الشبيبة الإستقلالية، أن الداعين للمؤتمر، حلوا بالمقر، أمس لعقد مؤتمرهم، قبل أن يحل بينهم مفوض قضائي يبلغهم بضرورة الامتثال للقضاء الإستعجالي تحت طائلة الجزاءات القانونية، ما دفعهم إلى إعلان تاريخ المؤتمر لليوم الموالي، أي اليوم الأحد،بدون احترام، على حد تعبيرهم، “الإجراءات القانونية والمسطرية المتعلقة بذلك”. وهذا في خطوة اعتبرها الكثيرون، من بينهم عثمان طرمونية رئيس منظمة الشبيبة الإستقلالية، “تحايلا على القانون ومسا خطيرا بهيبة وسلطة القضاء، وتحقيرا للمقررات القضائية، وعملا مشينا لا يليق بحزب عريق مشارك في الحكومة”.
وعبر عثمان طرمونية عن اصطفافه مع الشرعية، رافضا ما وصفه “أساليب التهريب” هاته التي يحاول البعض زرعها في الحزب، والتي كانت تمارس أيضا في زمن شباط.
كما دعا طرمونية إلى “التعامل مع مثل هذه المنازعات بروح رياضية أخوية، والاصطفاف مع الحق والقانون والحفاظ على سمعة التنظيم، وعدم العبث بتاريخه وصورته بسبب مصالح شخصية بسيطة وتافهة”،
