عفراء علوي محمدي- كود//

تقدر تجي لشي ناس غريبة ان واحد عندو لفلوس وماكيشريش الحولي وماكيذبحش، فالوقت اللي الناس كتسنى هذ النهار على طول العام باش تاكل الشوا وتضرب بولفاف، كاينين مغاربة، ومسلمين، مامسوقينش كَاع، منهم اللي ماعندوش مع هذ العيد، وفيهم اللي ماكيقدرش على الدمايات، كيف كاين اللي كيضرو الغنمي وماكيذبحش على هذ الأساس.

وحتى الشقى ديال الحولي صعيب، واللي عايش بوحدو كيصعاب عليه يذبح راسو، والحالات والوضعيات كتختلف من فرد لآخر ومن أسرة لأخرى.

التلوث والدم فكل بلاصة واللحم كلو امراض

بالنسبة لحورية، ربة بيت عندها 47 عام، فجنها وجنونها عيد الكبير “ماكنبغيهش من صغري، ريحت تشواط الريوس والهياضر والزبل والتلوث، وراجلي مريض وفيه السكار وعندو زايد ناقص، أما ولادي فماكاياكلوهش، وبنتي كتشوف فالذبيحة تعذيب للحيوانات، وكترفضها رفضا باتا”.

وحكات حورية ل”كود” انها كتنتمي لأسرة عندها اللحم حاجة ثانوية، حيت كتقول أنه مضر، وعامر كوليستيرول، “كناكلو الشلايض، والقطاني، والخضرة، واللحم قليل، ماشي حيت ماكاينينش الفلوس، الفلوس كاينين، لكن مانشريوهش..”، حسب تعبيرها.

وشددات حورية على ان اسرتها مسلمة ومحافظة، واخا كترفض عيد الكبير، كتقول: “حنا مسلمين، كنصومو رمضان ونعطيو الزكا وماكنتعداوش وماكنظلموش، ولكن فعيد الكبير كنرفضو ديك الذبيحة والحولي والدم وغيرو، واصلا فالاسلام هذي سنة مؤكدة وماشي ضروري يبززها الواحد على راسو، والله وصانا اللي ذبح يصدق على المساكين اللي ماعندهمش ماشي يسد عليه دارو وياكلو هو ولادو، هذاك ماشي عيد !!”.

وفعلا العيد غير سنة مؤكدة، وماشي فرض، وبالتالي، واخا الطقوس المجتمعية فارضاه بقوة، والجيران فيهم كثرة الحضية والتبركَيك والفهامات، كاين اللي ماهواش فهذ العالم، وماكيتسوق لحد.

ماكيتحملوش عملية الذبح وكنصدقو ثمن الحولي

أما عبد الناصر، 60 سنة، وهو أستاذ فالتعليم العالي، صرح ل”كود” أنه هذي سنوات طويلة ماكيدخلش الخروف لدارو، “أي مللي الأبناء كبروا شوية وبداو كيفهمو..”، حسب تعبيرو.

والأسباب اللي جعلات من أسرة ناصر ماتذبحش كثيرو، منها أن شروط العيد غير متوفرة، وأنه هو والمادام ماكيتحملوش عملية الذبح، لكن فالمقادر كيقدرو ثمن الخروف المتوسط، وكيتصدقو بيه.

واستنكر ناصر شي مناظر اعتبرها “بشعة” على مواقع التواصل الاجتماعي وكتزعزع النفوس وتألم القلوب، ديال شي وحدين كيحطو صور الذبيحة والدماء: “هذوك بكل بساطة مجرمين، يتلذذون بالذبح، ولو تاحت ليهم الفرص يديرو هكذا فبنادم”، حسب هضرتو.

العيد تحول لكابوس عند الفقراء والسفر حسن

بالنسبة لمحمد، صحافي فعمرو 40 عام، فهو ومراتو مولفين فكل عيد الكبير كيبرمجو سفر لمدينة مغربية، باستثناء العام اللي فات اللي تزامن العيد مع الحجر الصحي.

وزاد فحديثو مع “كود”: “كنحاولو الهروب من هذ الطقوس اللي ربما ولات بالية، وخاصها تراجع، وخاص الدولة تمارس سلطتها باش تراجع، لانها ولات كتشكل عبء على المغاربة والأسر الفقيرة اللي ولا العيد كيشكل بالنسية ليها كابوس، وأزمات كوقعو، من انتحار اباء وامهات ومآسي”.

والنسبة ليه، خاص العيد يتحول للحظة ديال الفرح، ومايبقاش كابوس عند الأسر المعوزة، اللي كتفكر ليه على طول العام، “الاصل هو اللي عندو يعيد واللي ماعندوش مايعيدش، دون حرج أو تنقيص، ولكن الجميل أنه كاينين بزاف الشباب اللي بدا كيقتنع أن هذ الطقوس واخدة أكبر من حجمها…”

وقال محمد انه يقدر ياكل اللحم ويشوي قللعيد ويدير شحال من حاجة، لكن دون تكاليف.

خديت حولي مكَرض ناضي بلا ذبح وسلخ بلا تمارة

وعادل كيشاطر محمد الراي، بحيث صرح ل”كود” ان هذ الطقوس طلعات ليه فراسو: “شحال هذي كنا كنعيدو، حيت كنا كنمشيو عند العائلة فالعروبية، وكنتلاقاو، وكل واحد كيشري حولي، وما إلى ذلك، ولكن هذ العام هذا طلعلي هذشي فراسي، باش نبدلو شوية الأجواء، غادي نبقاو فكازا”.

وحتى فاش سول ولدو، اللي فعمرو 7 سنين، على العيد، قالو بللي مابغاش يشوف الدم، وكيفضل يسافر.

وقال عادل، اللي كيشتغل كمحامي، أنه استفد من البرومو اللي داروه فبعض الاسواق التجارية الكبرى، وقال: “الله يرضي عليهم، مشيت خذت حولي واجد ناضي، لبارح جبتو عندي للدار مكَرض وكلشي، وماكاين لا ذبح لا شوط لا سلخ لا والو، واليوم شوينا وكلينا.

كَزار: الإقبال على اللحم قبل العيد كيكون كبير حيت بزاف ماكيعيدوش

يوسف الولجة، نائب الكاتب العام لاتحاد الجزارين بالدار البيضاء، كشف أن الإقبال على اللحم قبل العيد بأيام كيكون استثنائي، ومن هذ الناس اللي كياخدو اللحم صنف ماعنوش باش يشري الحولي، صنف آخر عندو، لكن ماكيشريش الحولي، وكياخد اللحم فقط باش مايذبحش ويتكرفص، وكاين صنف ثالث كيشري اللحم ويصدقو، حيت عايش بوحدو او لاسباب خرى، فكيشريه ويصدقو.

وزاد، فتصريحو ل”كود”، أن هذي عادة جاري بها العمل حتى بالنسبة للناس اللي عندها واليديها ماكاياكلوش الغنمي، فكياخدو ليهم البكَري، وكاين اللي كياخد اللحم بكري، حيت عارف ان الكَزارة كيسدو لمدة 15 يوم بعد العيد.

“عيد الأضحى ماشي باش ناكلو اللحم والتباهي، هي شعائر باش تصدق اللحم قربان لله، بالنسبة للناس اللي ماعندهاش وكتسلف فهذشي حرام ومادايزش”، حسب تعبير الولجة.