الرئيسية > آراء > لا للتنمر على البقر البرازيلي! هل هذا جزاء من يرسل إليك لحما أيها المغربي؟
30/03/2023 22:00 آراء

لا للتنمر على البقر البرازيلي! هل هذا جزاء من يرسل إليك لحما أيها المغربي؟

لا للتنمر على البقر البرازيلي! هل هذا جزاء من يرسل إليك لحما أيها المغربي؟

حميد زيد – كود//

ما ذنب تلك البقرة البرازيلية؟

ما ذنب ذلك الثور؟

ما الذنب الذي ارتكباه حتى يتعرضا لكل هذا الكم من السخرية و التنمر من طرف المغاربة.

ولهذا الرفض. ولهذا الوصم.

بينما لا فرق بين بقرة برازيلية وسيريلانكية وتركية ومغربية…

ولنكن صرحاء. ولنعترف أن ما تعرضت له تلك الأبقار هو عنصرية بغيضة. ومقيتة.

وفي الوقت الذي  خاضت فيه أمواج المحيط. وغادرت بلادها. وضحت بنفسها.  وتركت سلالتها. كي تعوض النقص الحاصل لدينا في اللحوم.

نكافئها نحن بهذه الطريقة.

ونستقبلها هذا الاستقبال الذي يسيء إلى كل المغاربة. بشرا. وحيوانات. وطيورا.

ولنكن واضحين. ولنقل إنه عنصري من يميز بين الأبقار بسبب لونها. وشكلها. وهويتها. وأصولها.

ومن يقلل من شأنها. ومن لحمها.

ومن يجزم أنها ليست لذيذة.

ومن يحسم في طراوتها دون أن يجربها. ودون أن يطبخها. ويشويها. ويحمرها.

ومن يتخذ موقفا منها لأنها مختلفة عن أبقارنا.

ومن يلجأ إلى الأحكام المسبقة. وإلى التلميح إلى نظرية الاستبدال الكبير.

وإلى مؤامرة ضد البقرة المغربية.

وإلى وجود جهات هدفها هو تعويض القطيع المغربي بقطيع آخر. أجنبي.

حتى إن صحفيا مغربيا معروفا ظهر في فيديو مباشر متسائلا:

أين البقرة المغربية؟ أين اختفت؟

أين ذهبت كي تحل محلها هذه البقرة الدخيلة. وغير المرحب بها. والتي عليها أن تعود في أول باخرة إلى بلادها.

كما ظهر بيننا من أصبح يحكم على البقرة البرازيلية من نظرتها. ومن عينيها. ومن ضرعها. ومن قرني ثورها.

ومن يضع مقارنات بينها وبين أبقار أخرى.

وقد خلق الله الأبقار متساوية. وسخرها للإنسان.

وفيها الأبيض. والأسود. والبني. والمرقط. والأصهب. والمكتنز. والرشيق.

وهذا لا يعني أن بقرة أفضل من الأخرى.

أو ألذ منها. أو أنقى سلالة.

وفيها أيضا شعوب كثيرة.

كما هو الأمر بالنسبة إلى الإنسان.

ولها عادات مختلفة. ورعي مختلف. وعلافة مختلفة بالبشر.

لكن ما يجمعها أنها بقر.

بغض النظر عن لونها. وشكلها. ولحمها. وشحمها. وعلفها. ومعتقداتها.

بل إن بعض المغاربة ذهبوا أبعد من ذلك. ونزعوا عنها صفتها البقرية هذه.

وقالوا إنها مجرد جاموس.

كما عيروها بالرخيصة.

فهل تقبل أيها المغربي أن يسخر هولندي أو فرنسي من بقرنا.

هل تقبل أن يأتي إيرلندي ويحتقر بقرتنا المغربية ويعتبرها معزاة.

هل تقبل من نيوزيلندي أن ينظر إلى أبقارنا ويكتم ضحكته.

وهل تقبل أن تتعرض مواشينا لنفس التعامل.

ولنفس التنمر.

ولنفس العنصرية في بلاد أخرى.

ولا تظنوا أن السفارة البرازيلية غافلة عن كل ما يحدث.

إنهم يعدون التقارير و يترجمون كل ما نكتبه ونقوله عن أبقارهم إلى البرتغالية.

وإلى الإسبانية والإنجليزية.

وإلى كل اللغات.

كي يعرف العالم كيف يتعامل المغاربة مع من يتاجر معهم. ويبيع لهم أبقاره.

ومن يقبل أن يتقاسم معهم لحمه.

وكيف سلخنا عجولهم قبل أن تصل إلى المجازر.

وكيف حكمنا عليها وهي مازالت في الميناء.

وكي يكون ذلك عبرة للجميع.

ولكل الدول

وكي لا نحصل منهم في المرة القادمة ولا حتى على جلفيطة.

مهما اشتدت أزمتنا.

ومهما ارتفع سعر لحمنا المحلي في سوقنا الداخلية.

موضوعات أخرى

27/04/2024 01:00

ممثل تركي مشهور شرا مدرسة وريبها.. نتاقم من المعلمين لي كانو كيضربوه ملي كان صغير

26/04/2024 22:41

الركراكي: هاد الساعة مركز مع المنتخب وباغي ندرب فأوروبا وإذا ما كتابش غانمشي للسعودية

26/04/2024 22:24

تفاصيل حصرية على القرارات التأديبية اللي صدرات فحق مدير ثانوية “التقدم” فمولاي يعقوب اللي حصل كيتحرش بتلميذة

26/04/2024 22:00

بارون مخدرات عندو الجنسية البلجيكية شدوه بوليس الصبليون قبل ما يهرب للمغرب فعبارة

26/04/2024 21:58

مؤتمر الاستقلال.. الصراع على رئاسة المؤتمر بين قيوح والقادري كتهدد بحرب بين تيار ولد الرشيد وتيار فاس