عبد الواحد ماهر – كود كازا//

الفتنة نائمة.. لعن الله من أيقظها.. هذا هو حال الخلاف الدائر حاليا بين جماهير الوداد والرجاء البيضاوي،و الذي على مايبدو ، يتجاوز حدود اللياقة  والروح الرياضية ليركب على نعرات التهييج وغرس بذور الحقد وسط جمهور الفريقين العريض.

ولم تكد تمر أيام على فوز فريق الرجاء الرياضي البيضاوي بكأس السوبر الافريقي،وعقد المكتب المسير لنادي النسور الخضر لندوة صحفية أمس الخميس للاعلان عن القميص الجديد للفريق البيضاوي،حتى سعى وداديون لمشاكسة الرجاويين ولو خارج إطار الروح الرياضية.

و نشرت فتاة من محبي فريق الوداد الرياضي البيضاوي صورة «غير بريئة» لطفلين يمتهنان مسح الأحذية يلبسان بذلة رياضية موحدة عليها اسم الرجاء ويتأبطان صندوقين خشبيين صغيرين وعُدّة العمل حيث يضع الزبائن أرجلهم وهم يُناولون أرجلهم لماسحي الأحذية.

وأثارت الصورة التي نشرت مع صورة قلب مرفق بتعليق خرج عن حدود اللياقة جاء فيه «رجاء الشمكارة.. رجاء الكاريانات.. رجاء المغضوب عليهم.. الحمد لله الوداد ديال الملوك والوزراء»، موجة استهجان واستنكار واسعة.

وحصدت التدوينة تعليقات سلبية كثيرة.. وكتب أحدهم قائلا:« للأسف تسرعتي وحكمتي على جوج مكافحين ومقاتلين على ود طرف د الخبز فبلاد كحلة..سيري بغيت ليك جوج وزراء ولا ملوك وداديين يوقفو عليك بطايماكس ويديو ليك ديال وربما يحلوك باش تعرفي شكولي شمكارة..تبا لها عقلية».

وقال آخر« ودادي حتى النخاع ولد الكاريان و افتخر الله يهدييك اختي راه ماشي معيار ولكن الغريب فالامر مبايناش فيك وزيرة و لحتى  ملكة لعجب».

وكتب الناشط المدني ،المهدي الزوات  رئيس حركة «ولاد الدرب» تدوينة في صفحته على موقع الفايس بوك  ارفقها بالصورة والتعليق اللذان نشرتهما الفتاة الودادية قال فيها «كنقدرو نضحكو ونشدو ف بعضياتنا في حدود المسموح به ولكن تجاوز الحدود إلى قلة_الترابي لا … حشومة» مع هاشتاغ.. ولد الدرب.. الوعي أولا.

بدوره خرج المحامي عصام الإبراهيمي،الرجاوي الحقيقي ليكتب تدوينة طولية جاء فيها :« أفتخر بهذين الطِّفليْن اللَّذَان يسعيان لكسب رزقهما حلالا طيبا …و لست هنا للتعقيب على هذه البنت المسكينة لأنها ضحية ما يُلَقَّنُ لها اتجاه جماهير نادي الشعب وكل وعاء بما فيه ينضح…هذين الطفلين مرتبتهما في المجتمعات المتقدمة أعلى مِن مَنْ يختلسون أموال الشعب..مرتبتهما أعلى مِنْ مَنْ يتاجرون في السموم و يظهرون في المجتمع بصفة رجال أعمال ..مرتبتهما أعلى مرتبة مِنْ مَنْ يتاجرون في السياسة و يبيعون الأوهام لأبناء الشعب …إسْتَمِرَّا في كسب رزقكما حلالا ،الكل يعلم أن هذا البلد لم يوفر لكما أسباب العيش الكريم ..و الكل يعلم أنه لو كانت هناك قسمة عادلة لأرزاق هذه الأمة ماكان سيكون هكذا حالُكُمَا ..ولأن أغنية في بلادي ظلموني تعبير صريح عما يعانيه هذا الشعب فأنتم ستختارون محبة نادي الشعب نادي الطبقة الفقيرة».