كود الرباط//

قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، في خطاب له أمام رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز و12 وزير إسباني، “تعرف علاقاتنا الثنائية عهدا جديدا، في ظل دعم حكومتكم لخطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، حيث كانت لإسبانيا شجاعة الواقعية التاريخية وهو الأمر الذي لا يسعنا إلا أن نشيد بها عاليا، دولة وشعبا”.

وأضاف أخنوش خلال كلمة له اليوم بمناسبة اختتام أشغال المنتدى الاقتصادي المغربي- الإسباني، الذي ينعقد على هامش القمة رفيعة المستوى بين البلدين، مساء اليوم بالرباط، أن “هذا الاجتماع رفيع المستوى يشكل فرصة للوقوف على متانة العلاقات التي تجمع بين بلدينا في ضوء الرؤية السديدة لعاهلي البلدين، جلالة الملك محمد السادس وجلالة الملك فيليب السادس”.

وقال أخنوش إن العلاقات التي تجمع بين المغرب وإسبانيا تعد مثالية على جملة من المستويات.

وتابع المتحدث “فمن جهة، يحق لنا أن نفخر بتعاوننا الأمني وفي مجال محاربة الإرهاب. ففي بداية شهر يناير من السنة الجارية، قامت قواتنا الخاصة من الجانبين بتفكيك خلية إرهابية بالمغرب وإسبانيا. وقد أدان المغرب بشدة الهجوم الإرهابي على كنيستين بالخزيرات، وبالمناسبة، اسمحوا لي أن أعبر لكم عن أصدق مشاعر التضامن والمواساة إزاء ضحايا هذا الحادث وعائلاتهم”.

وفي هذا الصدد، يوضح أخنوش، “يبذل المغرب جهدا كبيرا في ضبط تدفق اللاجئين، وذلك في احترام تام للقيم الإنسانية. وللإشارة فقط، ففي سنة 2021، أسفرت المجهودات المبذولة عن منع 63,000 محاولة للهجرة غير الشرعية، كما مكنت من تفكيك 250 شبكة لتهريب المهاجرين”.

وزاد “وعلى المستوى الطاقي، مكن أنبوب الغاز المغاربي-الأوروبي على مدى 25 سنة من تزويد إسبانيا بالغاز مرورا بالمغرب. وبالنظر إلى المعطيات الجيوسياسية الحالية، فقد أظهر بلدينا حسا عاليا من التعاون والمرونة من خلال الإبقاء على هذا الخط وعكس تدفق الأنبوب من أجل تزويد المغرب بالغاز الطبيعي المسال عبر إسبانبا”.

وأضاف “من شك أن الشراكة الموثوقة، القوية، المرنة، الذكية ومتعددة الأبعاد هي التي تُتَرْجَمُ عَمَلِياً إلى تنمية اقتصادية”.

وشدد المصدر نفسه، أن “هذا هو المعنى الذي نريد أن نعطيه لشراكتنا، كما يتطلع إلى ذلك الملك محمد السادس، شراكة تتسم بالريادة وتكون في خدمة التنمية والسلم بمنطقتنا المتوسطية، بل ونموذجا للتفاهم والازدهار المشترك بين كافة الدول”.

وزاد “واسمحوا لي فخامة رئيس الحكومة، أن أعبر لكم عن سعادتنا بحضوركم بيننا، وسعداء بالمكالمة الهاتفية التي أجراها معكم الملك . وهو ما يفتح آفاقا كبيرة للاستثمارات، وتنوعا استراتيجيا جديدا سنرى ثماره في الشهور القادمة، للمضي بالعلاقات إلى الأمام، لما فيه خير للبلدين”.