الوالي الزاز -كود- العيون ///

تزامنا وحالة التوجس السائدة سواء على المستوى الدبلوماسي في أفق الإعلان من مخرجات القرار الأممي المتعلق بملف الصحراء بعد التعديل، باشرت البعثة الأممية في الصحراء “المينورسو” عمليات تمشيط واسعة على طول المنطقة العازلة، حيث رفعت من درجة تحركات عناصرها العسكريين بشكل ملحوظ.

وباشرت البعثة الأممية خلال الأيام الاخيرة سلسلة حملات واسعة في إطار مهامها المتعلقة بمراقبة وقف إطلاق النار ورصد خروقات جبهة البوليساريو والمملكة المغربية للإتفاقية العسكرية رقم 1، إذ عكفت على تسيير دورياتها وزيادة عددها نهارا دون أجرأتها مساءا بحكم ما وصفته مسودة التقرير الأممي الصادرة في التاسع والعشرين من مارس الماضي بالتحديات الأمنية التي تواجهها.

وكان ذات التقرير قد تطرق بإسهاب ملحوظ لمسألة “المينورسو”، حيث طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بتقديم الدعم اللوجستي للبعثة من لدن مجلس الأمن الدولي والمنتظم الدولي، معترفا بقصورها في تأدية المهام المناط بها خلال الولاية الحالية التي تمتد ألى غاية الثلاثين من أبريل الجاري.

ويذكر أن البعثة الأممية حددث طبقا لذات التقرير، خروقات المملكة المغربية للإتفاقية العسكرية رقم واحد في سبع مرات، بينما حددت خروقات البوليساريو في ثلاث مرات فقط، مؤكدة أن الخروقات لم تمس روح الإتفاقية.

ويشار ان مجلس الأمن الدولي على موعد مع جلسة مخصصة لملف الصحراء، يوم الخامس والعشرين من أبريل الجاري، حيث ستعرف الجلسة مناقشات ومشاورات تتعلق اساسا بالشق العسكري للنزاع، في الوقت الذي يتفق أعضاء المحلس حول الشق السياسي للملف، والذي يحثون فيه الطرفين على اجرأة مفاوضات مباشرة وفق روح ودينامية جديدة، والتفاعل إيجابيا مع جهود الوسيط الأممي هورست كولر.