ممثل تركي مشهور شرا مدرسة وريبها.. نتاقم من المعلمين لي كانو كيضربوه ملي كان صغير
حميد زيد كود ////
كان أمس يوما للترويج لتركيا. ولنسيجها ولملابسها ولشركاتها.
ومجانا كان ذلك.
وكان عملا تطوعيا من أجلها.
وغيرة عليها. وحبا فيها.
ومن لم يسمع بوايكيكي، سمع بها أمس، بمناسبة القرار الذي اتخذ بالرفع من قيمة الضرائب المفروضة على ما نستورده من تركيا من ملابس.
وقد قرأنا إعجابا بجودة ما تبيعه لنا تركيا.
وبأثمنتها المنخفضة. ونسيجها وقطنها.
وقد قامت بسبب ذلك حرب الماركات.
وكانت شركات تركيا في مواجهة زارا. وفي مواجهة سيليو. ومروى المغربية. وماسيمو.
وكانت حربا بين “الكفار” وبين “المسلمين”.
وحكى البعض عن تجربتهم مع الملابس التركية. وعن القميص الذي اشتراه. وعن الكنزة الصوفية. التي لا يزال يرتديها منذ سنوات. ولم تبل. ولم يبهت لونها. ولم.
حد أسطرة كل ما يأتي من تركيا.
لكنها حرب إيديولوجية في الحقيقة. ويخوضها المنبهرون بالتجربة التركية.
وبأردوغان.
والعمى الإيديولوجي الذي لا يسلم منه أحد.
وكما كنا نمجد بسذاجة سيارة لادا السوفياتية.
ونمجد “العدل” و”المساواة” السوفياتيين.
هناك اليوم من يرى ماركات الملابس التركية ماركات حلالا.
وهي الأفضل.
ويحاربها اللوبي الفرونكفوني. ويحاربها المتحكمون. وتحاربها السلطة.
ولم تكن لتحدث كل هذه الضجة بسبب الرفع من قيمة الضرائب لو تعلق الأمر بدولة أخرى.
وبالصين مثلا. وبروسيا. أو بالهند.
بينما لا يجب المساس بتركيا.
وإلا تركيا. وإلا أردوغان.
ويتمنى المدافعون عن تركيا أن تصبح شريكنا الاول.
ومن فرط حبهم لها. ولنموذجها. لا يرون واقع المغرب. وأين موقعه. وما هي علاقاته.
وما هي مصالحه.
ويظنون تركيا قريبة. ولمجرد أن فيها أردوغان. وحزب العدالة والتنمية. ومسلمة. يظنونها ملتصقة بالمغرب. وعلى حدوده.
وأقرب إلينا من إسبانيا. ومن فرنسا.
وينكرون التاريخ. والجغرافيا.
ويعتقدون أن مصالح تركيا هي مصالح المغرب. وأنهم بذلك يدافعون عن الإسلام. وعن الأخوة.
ويسافرون إليها. ويدرسون أبناءهم. ويشترون الأثواب.
ولا ألذ من البسكويت التركي.
ولا أجود من أفرانها. وطنجرتها. ويطبخون تركي. وفي بالهم أن تركيا الحالية تحبنا لسواد عيوننا.
ولأننا مسلمون.
فيرفضون الرفع من قيمة الضرائب. ويحتجون.
ويتهمون أطرافا أخرى.
وقد يكون ذلك صحيحا.
وأن البعض يريد أن يحمي نفسه من المنافسة التركية.
إلا أنه ليس بالمطلق. والإيديولوجيا هي التي تجعل المرء يغلب مصلحة دولة أخرى. على مصالح مستثمريه المحليين. وعلى مصالحه.
وهي التي تجعله متأكدا من موقفه. والهوى غلاب. كما تقول الأغنية.
والحال أن تركيا لم تبلغ بعد من القوة حتى تزيح فرنسا. وإسبانيا. وأمريكا. والصين.
ولا حدود لنا معها.
وبعيدة جدا.
والذي تبدو له قريبة فمخدوع. ويظهر له ذلك بسبب شدة حبه لها.
ولأنه يحمل المظلات عندما تمطر في أنقرة.
ونتذكر ماكان قد قام به حزب العدالة والتنمية حين جلب رجال أعمال أتراك. فلم يجدوا من يستقبلهم.
وكان ذلك أقرب إلى فضيحة. ومنذ ذلك الوقت تراجعوا. وفهموا.
وهناك من استوعب الواقع. وأنه لا يمكن تعويض حلفاء المغرب بهذه الدولة.
وأن القضية ليست مجرد ضرائب. وجودة ملابس.
وانخفاض سعر. ولذة حلوى.
بل أعقد من ذلك بكثير
وهناك من لم يستوعبه بعد.
كما أن اللوبي التركي في المغرب شعبي ومفلس ولا سلطة له.
ولا رجال أعمال.
ولا با ترونا.
والحب لا يكفي في هذا المجال.
بل المصالح.
ومشكلة العمى الإيديولوجي أنه ينسى دائما المصلحة
وينسى من يمتلك القوة
ومن يمتلك المال
وينسى من يحكم
ومن يتحكم في اقتصادنا
و ينسى بالمقابل أن تركيا تهمها مصالحها قبل كل شيء
وتهمها أرباحها
بينما بيننا من يناضل من أجلها
و”يجاهد”
ويروج إعلاناتها بالمجان
ويغضب من أجلها
ويحتج
صارخا
وايكيكي
وايكيكي.