كود الرباط//

يعاني طلبة المعهد الملكي لتكوين الأطر، الأمرين، منذ تعيين طارق أتلاتي بالنيابة مديرا للمعهد، وسط مخاوف من تحويل المعهد “ثكنة” يتحكم فيها اتلاتي.

وفي هذا السياق، عقدت لجنة طلبة المعهد الملكي لتكوين الأطر، المكلفة بالتواصل، ندوة صحفية يوم أمس الأربعاء 16 شتنبر بالمقر المركزي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، لاستعراض مسلسل “الاجحاف” الذي تعرضوا له، وفق مداخلتهم.

ويطالب طلبة المعهد باجتياز الامتحانات في ظروف ملائمة، حيث كانت المحطة الأولى وضع مراسلة تحمل أسماء وأرقام بطائق الطلبة لدى الإدارة المركزية للمعهد ولدى إدارة مركز اليوسفية يطالبون فيها إجراء الامتحانات دون تأخير ولا تأجيل لأجل غير مسمى و وفق الصيغة الملائمة التي اقترحها مجلس المؤسسة.

ويتهم الطلب طارق اتلاتي المدير المنتهية ولايته بتدبير المعهد شكل فردي ما زاد في تعميق الوضعية بعد أن اكتشف الطلبة إستحالة اجتياز امتحان لأن  الأساتذة ليس لهم أي علم بما تم تقريره في بلاغ أصدره اتلاتي.

وأمام إستحالة إجراء الامتحانات قرر الطلبة خوض احتجاج أمام وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة من أجل تدخل الوزير الوصي لوقف العبث الواقع داخل المؤسسة و وقف حرب البلاغات المشوشة و المعرقلة لعملية إجراء الامتحانات.

وبعد إنتهاء الوقفة الأولى،قام الطلبة بمجهود للوصول إلى عثمان الفردوس وزير الثقافة و الشباب و الرياضة بعد أن انتظروا خروجه من مقر الوزارة قدموا له طلب حوار وطلبوا منه التدخل لضمان اجتياز الطلبة الامتحانات، حيث صرح بأنه لا علم له بما يقع.

“لكن رد الوزارة كان محبطا وظل الصمت والترقب سيد الموقف” وفق بلاغ للطلبة توصلت به “كود”.

رد الفردوس ما دفع الطلبة إلىر إجراء اعتصام مفتوح يوم الإثنين 14 شتنبر أمام وزارة الثقافة و الشباب و الرياضة حتى تحقيق مطلب اجتياز الامتحانات. لكن تدخل القوات الأمنية تحث ذريعة الظرفية الوبائية أدى إلى فض الاعتصام مع التهديد بمصادرة الأغراض الخاصة للطلبة، بالرغم من أنه تم تقليص عدد المعتصمين مع ضمان إحترام جل التدابير الوقائية اللازمة من تباعد وتوفير المعقمات و إرتداء الأقنعة الواقية.

وبعد “ليلة التشرد والتيه الذي عاشه الطلبة قرروا في الموالي مواصلة الاحتجاجات وبدأت من أمام وزارة الثقافة والشباب والرياضة لكنها لم تستمر طويلا مخافة تدخل القوات الأمنية وتطور الأوضاع.ما دفع بهم إلى الانتقال نحو مقر وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني والتعليم العالي و البحث العلمي.قبل الانتقال إلى مقر قطاع التعليم العالي والبحث العلمي المتواجد بمقاطعة حسان.ليتدخل قائد مقاطعة حسان لمنع الاحتجاج ونزع اللافتات بالقوة تحث ذريعة الظرفية الوبائية قائلا بأن الاحتجاجات ممنوعة بالرغم من احترام جميع الشروط الوقائية اللازمة”.

وقام باشا حسان بتفريق الطلبة من عين المكان وطلب منهم كتابة طلب يحمل المطالب وتقديمه للوزارة. بعد كتابة الطلب الذي تضمن طلب إجراء الامتحانات وعقد لقاء  أودعه ممثل الطلبة لدى مصلحة الضبط.

وأوضح بلاغ الطلبة أن الإدارة عمدت إلى الاتصال عبر الهاتف بالطلبة ليلة الأحد وصباح الاثنين بعد علمها بفتح الطلبة لمعتصم أمام الوزارة، تخبرهم أن الإدارة ستقوم بإجراء الامتحانات وعليهم فتح علبة رسائلهم الالكترونية للإجابة على الأسئلة، قبل أن يؤكد الأساتذة أنهم لا علم لهم بالامتحانات.

وبعد هذه الفضيحة، قرر الطلبة رفض هذه الصيغة الفجائية من جهة والغير قانونية من جهة أخرى كونه لا يمكن للإدارة أن تقدم أسئلة الامتحانات وتصححها لوحدها وتقييم الطلبة دون اللجوء إلى الأساتذة المدرسين لهذه المواد العلمية.

واعتبر الطلبة أن في ذلك تلاعب واضح بمستقبل الطلبة ومصيرهم ولاسيما أن مسألة التقييم يأخذ بعين الاعتبار مجموعة من المحددات كالعروض والمشاركة والحضور و الإنضباط…لكن سرعان ما أرسلت الإدارة رسائل للطلاب تشكرهم و تخبرهم أنها توصلت بأجوبتهم رغم أنهم لم يقوموا باجتياز أي امتحان إلى حدود الساعة.

واعتبر الطلبة أنه لا حل يظهر في الأفق والمعهد يتجه نحو إقرار سنة بيضاء في ظل تكتم الوزارة الوصية على الاوضاع التي يعيشها المعهد ومعه الطلاب.وفي ظل استمرار الإدارة اللعب خارج القانون فإن ذلك قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الجميع دون استثناء، وقد يعجل بانهيار المؤسسة” وفق تعبيرهم.