كود الرباط//
في الوقت لي كيستعرض فيه حزبي “الاستقلال” و”التجمع الوطني للأحرار” قوتهما الانتخابية والجماهيرية، كيعيش حزب “الأصالة والمعاصرة” (القوة الثانية في البرلمان بعد العدالة والتنمية) في حالة ذهول وتشرذم تنظيمي لم يسبق له أن عاشها منذ تأسيسه.
“البام” منذ انتخاب عبد الحاكم بنمشاش (الاسم الحقيقي وليس حكيم) على رأسه، يعيش تشرذما تنظيميا وانقساما داخليا، مما أثر على تواجده في الساحة السياسية.
وحسب مصدر قيادي في البام فإن “بنشماش اختار التفرغ لرئاسة مجلس المستشارين بدل التفرغ التنظيمي لحزبه، حيث يظل يسافر خارج المغرب في مهمات دبلوماسية مستعينا بفريقه بالغرفة الثانية الذي يستفيد من تلك السفريات، في المقابل يظل قادة التنظيم بدون مهمات وعاطلين سياسيا”.
هذا ولم تنتهي بعد أزمة “التراكتور”، باقي داكشي مفشكل وفق ما صرح به قيادي في المكتب السياسي لحزب “البام” لـ:”كود”، حيث اقترحت سكرتارية المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، يوم السبت 4 ماي 2019، موعدا لعقد دورة المجلس الوطني بالرباط، لكن مصدر من المكتب السياسي قال لـ”كود” :”إنه لم يتم الحسم بعد في هذا المقترح لأن لقاء المكتب السياسي لم ينعقد بعد بسبب أجندة الأمين العام الذي يتواجد في قطر في مهمة رسمية”.
وصادقت السكرتارية على أعضاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، حيث سيتم عرض هذا المقترح على الأمين العام قصد ترسيم التاريخ و جدول الأعمال، و بدء توجيه الدعوات لأعضاء المجلس الوطني.
وشهد البام انقساما بين أعضائه حيث سبق أن أعلن العربي المحرشي، القيادي في الحزب رفقة أعضاء اخرين، رفضهم لطريقة تدبيرة المبادرة التي توافق عليه حكيم بنشماش مع تيار أخشيشن ووهبي والمنصوري، لكن لم تمر سوى أيام قليلة حتى اتفقوا بمدينة مراكش قبل شهر على لملمة الجراح من جديد والاتفاق على تدبير المرحلة إلى حين انعقاد المؤتمر الوطني المقبل.