محمد سقراط-كود///

كيفاش تكون عندك مدينة عندها تاريخ وحضارة وعمران وتردها بحال شي دوار، هادشي لي طرا لمدينة فاس، المدينة لي كان فيها سبيطار ديال الأمراض العقلية والنفسية في القرون الوسطى فين كانو غير كيحرقوهم في أوروبا، والمدينة لي تلقات فيها مخطوطة ديال أقدم شهادة لمزاولة مهنة الطب، والمدينة لي كانت عاصمة سياسية وثقافية طيلة قرون في شمال افريقيا، هاد المدينة بهاد التاريخ كامل ولات كتسير بعقلية الدوار، شارع في طريق سفرو فيه ممر للراجلين عريض ستعمروه الفراشة وخلقوا الرواج في المنطقة وفي نفس الوقت هوما المتنفس الوحيد لسكان المنطقة الى بغاو يتقداو شي حاجة أو يتمشاو، ناض وشي مسيرين فهايمية بغاو زعمة يمنعو الفراشة في داك الشارع، وبما أن منطق وعقلية الدوار مسيطرة عليهم، فاش كتبغي تتهنى من شي حد كيسرح ليك في الأرض أو تبغي تمنع  البراهش ينقزو ليك للجنان كتدور الأرض ديالك بالزرب والشوك.

هادشي لي دارو في واحد من أهم مداخل ومخارج المدينة دارو الزيك زاك بالكرياج ودارو الشوهة بمدينة فاس للمرة المئة بعد الألف، حتى ولات العاصمة العلمية ضحكة هاداك الكرياج ديال تيكي تاكا راه ماداروهش فشي حي شعبي عشوائي أو فشي سويقة فشي درب هامشي، هاداك راه جا في الدخلة ديال مدينة فاس من جيهة صفرو والملعب وكلية الطب والمستشفى الجامعي، وللأسف كذلك هاداك واحد من المتنفسات القليلة للساكنة، حقا أنه غير طروطوار ولكن في مدينة بحال فاس مافيها حتى شي جردة مقادة، راه طروطوار عريض ومضصص شي حاجة واعرة كيخرجو يتنزهو فيها الناس، كرسيف لي قالو عليها السروال قصيف والعيشة بالسيف راه المدخل ديالها مقاد ونقي ومصلوح وزوين، أصلا أغلب مدن المغرب حاليا المداخل الرئيسية ديالها مقادة ومصلوحة وكتكون هي واجهة المدينة.

من غير هاد الفاس العريقة بمهرجانها الروحي الى دخلتي ليها من جيهة طريق صفرو أول حاجة غادي تشوفها خصوصا في الصيف هو الأسر الفاسية مالاقيينش جردة وكالسين وسط الرومبوان لي قبالت التيران كيتبردو، غادي تزيد شوية غادي تلقى كرياج التيكي تاكا، ومن بعد غادي تشدها طوالة ماغادي تشوف حتى منتزه أو جردة حتى توصل للأطلس وغادي تلقى جريدة صغيوة عبارة على مدار كبير وصافي، فاش كتسير مدينة بعقلية القرية النتيجة كتكون هي السيما السيما البني البني والزرب والشوك والكرياجات.