عمر المزين – كود – مكتب الرباط //

في ظل النقاش الدائر حول إقامة صلاة التراويح بشكل عشوائي في عز حالة الطوارئ الصحية و بعد قرار حظر  التجول الليلي طيلة شهر رمضان، وما رافق ذللك من أحداث في بعض المدن.. قال الكاتب والباحث الأمازيغي أحمد عصيد، إن هذه ظاهرة معاكسة لقرار الدولة المتعلق بتمديد حالة الطوارئ الصحية في رمضان.

وأوضح عصيد، في تصريح لـ”كَود”، أن الظاهرة تقوم أساسا على تغليط الرأي العام والمواطنين بزعم أن الدولة ضد الإسلام أو أن “الإسلام في خطر”، بينما الأمر لا علاقة له بالدين أصلا بل له علاقة بحماية صحة المواطنين.

وأضاف عصيد: “منطق الدولة منطق سليم تماما وهو حماية الناس من العدوى، بينما منطق المتشددين هو حماية الدين قبل البشر، أي اعتبار الدين مقدما على أرواح الناس وهو منطق سلفي قائم على أن حفظ الدين قبل حفظ النفس، وهي أولى “الضروروات الخمس” كما حددها الفقه القديم وقامت عليها دولة الخلافة”.

وتابع عصيد، في ذات التصريح، قائلاً: “اليوم نتواجد في دولة حديثة تقوم على أولوية خدمة المواطنين وحماية مصالحهم، ومعلوم أن البلدان التي حدث فيها ما يشبه هذا العصيان عرفت تزايدا ملحوظا في انتشار الوباء”.

و أضاف أحمد عصيد في تصريحه ل “كَود”: “و نظرا لضعف إمكانيات الدولة المغربية فمن المؤكد أنها لن تستطيع مواجهة الوضع في حالة وجود انفلات صحي، وهذا ما يفسر إقرارها لتمديد الطوارئ في شهر رمضان خاصة بعد ثبوت وجود موجة ثالثة من زحف الفيروس بصيغه الجديدة”.