محمد سقراط-كود///

مؤخرا في مدينة فاس ظهر بطل مغربي لم يعطى حقه في التقدير والشهرة والبطولة، لأنه مجرد مول فران مضارب مع مقدم في حي شعبي مهمش في مدينة مهمشة ومنسية، هاد البطل قرر أنه يوقف الإبتزاز ديال واحد المقدم لي طلب منو الرشوة وتاصل بالرقم الأخضر لي دارتو الدولة لمحاربة الرشوة، وطبعا المقدم تشد ومشا للحبس، ولكن للأسف مول الفران لي دار هاد العمل البطولي بقى في اللخر لوحده كيحارب ممثلي وزارة الداخلية لي تضامنوا مع صاحبهم المقدم الرشايوي وقرروا أنهم ينتاقموا وينغصوا الحياة ديال هاد مول الفران باش يكون عبرة لأي مواطن يتيق في الدولة شي نهار ويقرر يعول عليها في محاربة الرشوة والإبتزاز وباش يبينوا للمواطنين أنهم بوحدهم في مواجهة أعوان السلطة ورجال الداخلية.

المعاناة ديال البطل الفاسي مول الفران متوقفاتش فاش قرر يتاصل بالرقم الأخضر لإنهاء الظلم والحكرة ديال المقدم المرتشي، بل العكس هاد المعاناة عاد بدات في اللول كانت مول الفران ضد المقدم دابا مول الفران ديال المقدمية والشيخ والسلطة والبياعة والشكامة، حيت من بعد الحكم على المقدم كيتفاجأ مول الفران بتحرير مخالفات ضدو، ولي هي مخالفات رائجة في الأحياء الشعبية العشوائية، ومن بعد ستدعاوه البوليس بدعوى أن المقدمية تجمعوا ودارو شكاية ضدو كيتاهموه بإهانة موظف وتحريض المواطنين، يحرضهم على آش الله وأعلم، التحريض الوحيد لي دار هو حرض المواطنين باش مايبقاوش يستسلموا لابتزاز المقدمية ويتاصلوا بالرقم الأخضر.

الحالة ديال مول الفران كتعطيك فكرة على واقع الدراوش والناس غير المحميين في المغرب، مثلا في نفس المدينة مقاول تعرض للابتزاز من طرف مدير لاراديف تاصل بالرقم الأخضر جاو البوليس شدو المدير سيفطوه للحبس، المقاول ماسمعنا طرات ليه تاحاجة من بعد لحد الآن، وكنتمناو ماطرى ليه تاحاجة، حيت بحالو راهم أبطال وقدوة وهوما لي يقدرو يغيرو شي حاجة ضد الرشايوية، بينما مول الفران حيت كانت المعركة ضد المقدم ممثل الداخلية فراه حياتو تحولات لعذاب مع الإدارة وهاهو مشا غير يجدد لاكارط لقى شكاية مرفوعة بيه بدعوى تحريض الجماهير بحال إلى هو تشي غيفارا في ياماتو، الحالة ديال مول الفران غادي تخلي الواحد حتى إلى تعرض للإبتزاز وقرر يتاصل بالرقم الأخضر يفكر مية مرة قبل مايديرها حيت غادي يجبد عليه عداوة كبيرة مع السلطة والإدارة في البلاد وأي حاجة شخصية ديالو غادي يبغي يقضيها غادي تعكس لذا خاص آلية حقيقية لحماية المغاربة من رجال السلطة المبتزين حيت على مايبدو المواطن المغربي ليس في مواجهة فرد واحد من السلطة مبتز ومرتشي بل في مواجهة جهاز على قدو.