عفراء علوي محمدي- كود//

“أنا ملحدة إيه.. ومابغيتش نكون منافقة، أنا ملحدة 100 فالمية، ماشي لاادرية وماشي ربوبية، وكنقولها باش الناس اللي بحالي يتشجعو ويقولوها، وباش الناس تولف تسمعها…”، هكذا علنات آمنة الشرقي، الناشطة التونسية اللي حكمو عليها ب6 شهور ديال الحبس النافذ، وغرامة ديال 650 أورو، بسبب نشرها ل”سورة كورونا”، (علنات) على إلحادها، بكل شجاعة، لمجلة “شارلي إيبدو” الفرنسية.

المجلة، اللي تعرفات من بعد الهجوم عليها ف2015 من طرف إرهابيين، واللي أدى لمقتل 12 لفرد وإصابة 11 خرين، جابت تفاصيل جديدة على قضية آمنة، على لسانها ولسان المحامي ديالها، فالعدد ديال اليوم الأربعاء 22 يوليوز، وكتقول بللي آمنة هي من التونسيين القلائل اللي قدرو يعترفو بكونهم ملحدين، وبوجه مكشوف، ويتحداو مجتمعهم المحافظ.

وفتصريح آمنة ل”شارلي”، كتقول: “كنت كنعتقد بللي أنا فدولة كتحترم حرية التعبير، لكن فهمت أنني غالطة، ودابا كنحس براسي فدولة إسلامية، ومابقيتش كنتيق فالعدالة ديال بلادي.. وكنحس بللي مابقى لي مستقبل هنا”.

وكشفات آمنة أنها تلقات تهديدات بالقتل، وقطع الرأس، والاغتصاب “لكن أنا اللي اتعتبرت مجرمة، وماشي كًاع هذ الناس اللي هددوني”، على حساب هضرتها.

وهضرات آمنة على جزء من معاناتها فالمحيط ديالها قبل ما تدخل للحبس، وبسباب هذ القضية “من بعد ما خرجت من الخدمة ديالي فسونتر دابيل، بسبب مرضي، عرفت راسي مغالقاش خدمة دغيا، فقررت نرحل لدارنا عند الوالدة ديالي وختي، حتى كنتفاجأ بمول الدار باغي يجري علينا، وقال لينا “أنا ماباغيش الكفار عندي”.

يوسف لحمر، محامي آمنة، قال فتصريحو ل”شارلي” أن آمنة بريئة من التهم المنسوبة ليها، “فايسبوك ماشي منشور صحفي، هو باب مفتوح للناس للتعبير على آراءهم، اما بالنسبة لسورة كورونا فهي مجرد باروديا دسورة قرآنية، كتقول للناس باش يحضيو راسهم من الفيروس، ومكتحمل حتى شي مضمون فيه الكراهية..”، كيف قال.

وزاد لحمر كيوضح بللي استعمال الشكل والأسلوب دالقرآن ماشي سب لهذ النص الديني او استهزاء بشي معتقد ما، وقال : “استعمال الستيل دالقرآن ماكيعنيش ازدراء الدين، كاينين بزاف دالأدباء التونسيون استعملوه، وكتاب معروفين كتبو بنفس الطريقة، وهذشي كيتدرس فالجامعة وكيتعتبر جزء من البرنامج المدرسي، والفورم ديال القرآن حتى هي ماشي مقدسة، وحتى حاجة ما استفزازية فهذشي…”

وشاف المحامي بأنه من خلال آمنة، السلطة السياسية لونسات ميساج كتقول أن الملحدين الشباب هوما اللي متابعين فهذ لافير، “وهذي نتيجة وجود اليمين المتطرف اللي كيمثلوها هنا الإسلاميين ديال حزب النهضة، حلفاء الائتلاف الحاكم”، على حساب ما قال.

والنشطة التونسية كانت معروفة بمواقفها الجريئة ف”فيسبوك”، بحيث كانت ديما كتدافع على المثليين وكتنادي بإلغاء القوانين اللي كتجرم المثلية، كيف طالبات بفتح المطاعم فالنهار فرمضان، والاعتراف بدولة إسرائيل، ومؤخرا خرجات بتصريح كتقول فيها أنها “غتعاود تنشر سورة كورونا منين تخرج واخا يغتصبوها”.