عن موقع تي ام زد//
ذكر موقع “تي أم زد” الأميركيّ المعنيّ بشؤون المشاهير أنّ الممثل والحاكم الأسبق لولاية كاليفورنيا أرنولد شوارزنيغر قال إنّه ما كان يجدر به أنّ يصف خصومه السياسيين بعبارة “الرجل المخنث”. وأضاف: “على المدى البعيد، من الأفضل عدم قول ذلك”. وكان شوارزنيغر قد استخدم هذه العبارة خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري سنة 2004: “وإلى أولئك المنتقدين المتشائمين جداً حول اقتصادنا، أقول، لا تكونوا كالرجل الاقتصادي المخنث!” في ذلك الوقت، قوبل هذا التعليق بتصفيق حار من سياسيّين مثل رودي جولياني الذي أصبح اليوم محامي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونائب الرئيس الأسبق جورج بوش الابن ديك تشيني.
لكن اليوم، يخبر شوارزنيغر مجلة “صحة الرجل” الأميركية أنّه يتمنى لو لم يستخدم العبارة، لكن ليس لأنها مسيئة: “لقد دعوتهم رجالاً مخنثين لأنهم لم يكونوا يريدون أن يخاطروا … كانوا خائفين من كل شيء”. وأضاف: “السياسيون بشكل عام يريدون القيام بأمور قليلة كي لا يكون هنالك مخاطرة. لكنّ ذلك كان قصر نظر. على المدى الطويل، من الأفضل عدم قول ذلك، لأنّك تريد العمل معهم”.
وتحدّث شوارزنيغر أيضاً عن طريقة تعامله مع النساء قبل انطلاق تيار “أنا أيضاً”. وفي هذا السياق قال: “بالنظر إلى الماضي، تجاوزت الخط مرات عدة، وكنت أول شخص يعتذر. أشعر بالسوء حيال الأمر، وأنا أعتذر”. يوضح الموقع أنّه في سنة 2003، خرجت نساء عدة إلى العلن واتهمنه بسوء السلوك الجنسي خلال فترة سابقة من حياته الهوليودية، حيث أشرن إلى أنّه كان يلمسهنّ من دون إرادتهنّ. ردّ أرنولد بأنّ غالبية هذه الاتهامات كانت غير صحيحة لكنّه اعترف بأنّه “تصرف بشكل سيئ أحياناً”.
في مقابلته مع المجلة، أوضح أرنولد أنّه حين “أصبحت حاكماً، أردت أن أتأكد من أنّ لا أحد، من ضمنهم أنا، سنرتكب هذا الخطأ أبداً. ولهذا السبب أخذنا دروساً (لعدم الانزلاق في) التحرشات الجنسية، كي يكون لدينا فهم واضح، من وجهة نظر قانونية وأيضاً من وجهة نظر سلوكية اعتيادية، حول ما هو مقبول وما ليس كذلك”.