عبد اللطيف اگنوش٬ استاذ باحث في جامعة الحسن الاول سطات /////
وايللي…الخاميس الله يرحمو غير رجع من المنفى في 55-56 دار ليك واحد الخطاب دايزو الكلام بششر فيه المغاربة بتأسيس حكومة مسؤولة، وتببعها بمجلس استشاري في أفق إعداد دستور للبلاد، وزاد بالوثيقة ديال ماي 1958، وختمها بقانون الحريات العامة ديال نوفمبر 1958…هاذا غير “الفقيه” كيف ماكانو كايسميوه مسامر الميدا ديال ذاك الوقت؟ !
من بعد، مولاي الحسن الله يرحمو دار مشروع الدستور ديالو، وناقشاتو الناس بكل حرية، وحتى مللي زغبو الله وبدا كايدوي على “البيعة” ما البيعة، ناض ليه العلامة بلعربي العلوي من الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، وسخسخو عليها انطلاقا من حجج تاريخية وتقليدية وحتى دينية…وبباك بنبركة قررد ليه في الجانب الحداثي من الدستور، وربط هاذ المشروع بإرادة إحياء “نظام إقطاعي رجعي”، والحزب ديالو قاطع الاستفتاء، ومع ذلك، دازت الأمور بخير على كل حال…
الزمن التاريخي فذاك الوقت ماكانش كايسمح بالهدرة على الدين الإسلامي ولا غيرو، لأن ولا مغربي داك الوقت مافككر في شي بيعة وشرية ديال “اللائيكية” ولا “العلمانية” ولا شي باكور..الناس كانو كولهوم مسسلمين، كايتكلمو على الحريات وعلى السياسة المدنية، وسدينا..وحتى مللي أعلن مولاي الحسن على “حالة الاستثناء” في 1965، أكد في الخطاب ديالو للمغاربة، بللي حالة الاستثناء ما يمكن ليهاش تمسس الحريات الفردية والجماعية واخا بقطيع الراس…القانون الجنائي ديال 1962 الموروث عن عهد الحماية، ما بددلش فيه مولاي الحسن حرف واحد، وحتى الفصل 222 ديال الإفطار العلني في رمضان للي وضعوه هوما رجالات القانون الفرنسيين باش زعما يتسماوش نقلو حرفيا القانون الجنائي الفرنسي…ثم هاذ الفصل ماكنش كايتطبق حتى للثمانينات، على الأقل في الكليات والجامعات…ومرارا كان بعض عمداء الكليات كا ينصحو الطلبة باش ما يصوموش خاصة في وقت الامتحانات، باش ما نقولش شي حاجة أخرى!
ودابا مللي جا سيدي محمد الله ينصرو، كايبان ليا بللي هاذ الموضوع ديال الحريات الفردية والجماعية، وعلاقتو بالنظام العام، مابقاتش على ما يرام…كيفاش يسمح بهاذ العجب في سنة 2016؟؟؟ أنا بعدا ما بقيت فاهم والو…ثم كيفاش يسمح لهاذ القوم ديال المتأسلمين ديال آخر الزمان، يزيدو “ففيخرات” كاع ويحطو لينا على قزازبنا مشروع مراجعة القانون الجنائي جاي من العصور الوسطى؟؟؟
أنا بعدا، وهاذا رأيي، ما كاتتسرطش ليا كيفاش سليل محمد الخامس والحسن الثاني للي ساهمو في خلق مغرب عصري قانونيا ودستوريا واقتصاديا، يخللي هاذو يشطحو فوق ظهر واحد “السبع” للي سميتو “المغاربة” كيف ما كان كايقول مولاي الحسن الله يرحمو…باستثناء إيلى هاذ السبع ولى ضبع ولا قرد كاع…