كود : سهام البارودي//
البارح مات حمزة البودشيشي شيخ الطريقة القادرية البوتشيشية لي معروفة فالمغرب و افريقيا و عندها اتباع كثار فالعالم كامل من بينهم واحد الرابور معروف سميتو “عبد المالك” گونغولي الأصل فرنسي الجنسية و مجموعة من الكتاب و الروائيين.
و غي قالو السيد مات و هوما يبانو واحد الرباعة ديال الدواعش كايتشفاو فالموت ديال السيد ! و تبعوهم أنصاف الحداثيين لي كايعيشو فترة المراهقة الحداثية و كايعتابرو أي حاجة مرتابطة بالدين و الروحانيات تخربيق لا جدوى منه ناسين أو متناسين أنه ليس بالخبز و الفايسبوك وحدهم يحيى الإنسان و أنه كاين ناس بزاف لي محتاجين لواحد الجانب روحاني فحياتهم يعطيهم توازن نفسي باش يعيشو. خلاها الأخ Michel Houllebecq
” Les gens ne supportent plus de vivre sans Dieu”
للأسف الزوايا الصوفية لي كان عندها واحد الوقت دور سياسي و ديني قوي فتاريخ المغرب ، نقص اليوم و الحضور ديالها بهات من نهار دخل البارابول لديور المغاربة و رومبلاساو المسلمين المغاربة لي عندهم خطاب معتدل بمسلمين مشارقة عندهم خطاب أكثر راديكالية و قوة فيه أكشن!! و طبعا الخطاب لي فيه أكشن هوا الخطاب لي كايلقا قبول عند الناس و الشباب لي كايعيش واحد الخمول فحياتو و كاتلقاه مشوق لداك الاحساس بالتفوق لي ماكايعيشوش فحياتو اليومية ! الخطاب ديال الفقها المغاربة ولا كايبان باهت قدام دوك الخطب الرنانة ديال الخليجين و المصريين ! حيت واحد كايعيش الروتين محتاج للأكشن فحياتو غاتقوليه داكشي ديال الروحانيات و الإحسان و الإيمان و الأناشيد ماغاتحرك فيه والو ! و لكن لادويتي ليه على الدم و الحرب و “أعدوا” و صورتي ليه راسو كجندي من جنود الله في الأرض خاصو يجاهد الكفار لإعلاء راية الاسلام راك عطيتيه معنى لحياتو لي ماعندها تا معنى! و هاكا بقات الساحة ديال الزوايا كاتخوى و الساحة ديال شيوخ الفضائيات كاتعمر حتى بقاو غي الشراف و دوك العائلات لي عندها ارتباط تاريخي بالزوايا لي حافظو على العلاقة ديالهم بالزوايا الصوفية و كلشي مشا مع للإسلام الراديكالي لي الخطاب ديالو الاقصائي أكثر جاذبية فمجتمع فحال المجتمع ديالنا لي بنادم فيه مقهور بالجوع و الزلط و بروبليم النيك…
حيت مواطن عندو بروبليم نيك و فيه الجوع و مزلوط كايحس براسو مظلوم و محتقر من طرف الدولة و المجتمع و الناس، غاتجي تبقا عليه بداك الخطاب ديال الصبر و الإحسان و الإيمان و “الله حي” غايشير عليك بزبارة يجيبك كاو! بينما لا جيتي عندو و قلتي ليه راه جندي من جنود الله حقو لي ضاع منو فالأرض غايعوضو ليه الله فالجنة ! حقو ديال الشراب و العيالات التيتيزات و الديسير و العسل و الحليب غايمشي ياخدو لهيه و تعطيه فردي و لا حزام ناسف باش ينتاقم من الدولة الكافرة و الحاكم الظالم و المجتمع الفاسد لي “كلاو ليه حقو” و كانو السبب بالنسبة ليه فداكشي لي كايعيشو هنا ،الخطاب ديالك غايلقا صدى عند هاد السيد! و غايكون بالنسبة ليه طوق النجاة لي غايضمن ليه ينتاقم من هادوك لي بالنسبة ليه كلاو ليه حقو فالدنيا ! و غايمشي ايكسبريس ياخد حقو فالآخرة مع الشهداء و الصديقين!
الاسلام الصوفي كايستهوي أكثر بنادم لي مرتاح نفسيا و ماديا ! لي كايبغي الله حيت عطاه فيلا و طوموبيل و خدامة سميتها “مباركة” كاتوقف النهار كامل فرمضان فالكوزينة باش توجد ليه البريوات معمرين بالدجاج و لينيم ديال الكروفيت و العصير باش يفرق الصوم ! و علاقتو بالله هي علاقة “حب” ماشي من طرف واحد كايمشي للزاوية مرة فالعام يبوس راس الشيخ و يعطي الصدقة للفوقارا ديال الزاوية و يدي معاه شوية ديال البركة ديال الشيخ لكازا باش تعاونو فالاستثمارات ديالو و الاسهم لي شاري فالبورصة يبقاو ديما الفوق الفوق ! الاسلام الصوفي كايستهوي العيالات لي دايرين البوطوكس لشنايفهم و نافخين البزازل و لي كايمشيو مرا مرا للزاوية باش يذكرو الله بلا مايصدع ليهم راسهم شي مسخوط الواليدين بالبوطوكس حرام ! و النمص حرام ! و طلاء الأظافر حرام !
هادشي خلانا اليوم ولينا كانشوفو واحد الجهل كبير عند المغاربة العاديين بالطرق الصوفية لي كانو جدودهم كايقصدوهم باش يتبركو بيهم و يتعلمو فيهم!و حيت الانسان عدو ما يجهله هاد جهل ولا ممزوج ببزاف ديال الاحتقار للطقوس و الممارسات، بالمقابل كاين واحد التقديس للإسلام لي جاي من المشرق واخا جاب معاه غا الدم و التفرگيع و الكراهية و نبذ الآخر! حتى ولا أبو النعيم و النهاري و الحدوشي زوينين و حمزة البودشيشي خايب….
و اليوم عندنا عرام ديال المغاربة كاتحس بيهم ماراضينش بالاسلام المغربي و كايشوفو فيه مظاهر الشرك و التخربيق و الشعوذة! مستاعد يستهزأ من الحضرة ديال الطريقة البودشيشية و الناس لي كايجذبو فيها و يضحك عليهم و يقولك “آش هاد التخربيق” و لا شاف الناس كايبكيو مورا عائض القرني و لا ابو اسحاق الحويني و لا القرضاوي و كايرددو معاه شي دعاء فحال “ اللهم أحصهم عددا و اقتلهم مددا و لا تغادر منهم أحدا” غايبدا تاهوا يبكي و يقولك “آمين” و لي قالها الحويني و القرني و القرضاوي السمع و الطاعة فحالا باش تكون فقيه مسلم عندك مصداقية خاصك تكون عندك لكنة خليجية و لا مصرية و كاتنطج الجيم گيم ! و الذال الزاي ! تقول للتذكرة تزكرة و للجمال گمال ! و “إن الله گميل يحب الگمال” …
الزوايا الصوفية واخا الدولة كاتحاول دفعهم باش يوقفو المد الوهابي الاقصائي فالمغرب و يلبيو لواحد مجموعة ديال الناس داك الجوع الروحاني لي عندهم، مازال الدور ديالها محصور و مازال كاتعيش فواحد القوقعة نخبوية منعزلة على الشارع المغربي و الخطاب ديالها باهت و مافيهش عوامل الإثارة لي يمكن تجر الناس لعندها.
و هادشي لي مخلي الظلامية و الخطاب الاقصائي ينتاشر …