الرئيسية > > هل سيعفى ادريس بنهيمة من مهامه بينما يبقى الكلب حرا طليقا! نتمنى أن يشعر الكلب بوخز الضمير، ويتحمل مسؤولية ما وقع، كي لا تتسع دائرة ضحاياه
06/02/2016 18:10

هل سيعفى ادريس بنهيمة من مهامه بينما يبقى الكلب حرا طليقا! نتمنى أن يشعر الكلب بوخز الضمير، ويتحمل مسؤولية ما وقع، كي لا تتسع دائرة ضحاياه

هل سيعفى ادريس بنهيمة من مهامه بينما يبقى الكلب حرا طليقا!  نتمنى أن يشعر الكلب بوخز الضمير، ويتحمل مسؤولية ما وقع، كي لا تتسع دائرة ضحاياه

حميد زيد كود ////

أحترم السيد ادريس بنهيمة كثيرا.

ولن يحتاج مني إلى مديح، فما قام به في كل المناصب والمهام التي تقلدها كفيل بذلك.

وفي كل مكان يضع فيه قدميه كان يخلق خصوما له ومنزعجين منه.

وكان في الدار البيضاء شخصا غير مرغوب فيه من طرف بعض الأحزاب والمنتخبين وأرباب المقاهي، وما يراه صوابا يقوم به بصرامة.

ومشكلته الوحيدة هو أنه لم يكن يعرف أن المغاربة يحبون الفوضى، وأن خرق القانون في تكوينهم الخاص، وبنية متحكمة، وثقافة قائمة الذات، ولذلك ظل شخصا غريبا، ومزعجا، يخلخل طمأنينتنا والفوضى التي نعتقد أنه بزوالها سنزول نحن أيضا.

وقد سخرنا كثيرا منه في الصحافة، ومن لكنته، ومن قراراته، ومنا من أطلق عليه تهكما”المقيم العام”.

وأتمنى اليوم ألا يكون الخبر الذي نشرته كود صحيحا، وألا يكون إعفاؤه من منصبه كمدير عام لشركة الخطوط الملكية المغربية تم بسبب كلب.

أتمنى صادقا أن يكون خبر كود كاذبا، وأن يخيب حدسي، حين حذرت في مقال سابق من كلب الست حرم مدير البنك، ومن خطورة الكلاب، وأن الاقتراب منها يقود إلى التهلكة.

كنت أمزح، وها هو الموضوع يتحول إلى مسألة جدية، والضحية، لو صح الخبر، هو ادريس بنهيمة، بينما السيد الكلب يتجول في أمريكا حرا طليقا، وقد يكون الآن في ديزني لاند رفقة صديقه”بليتو”، أو في جو رومانسي وحميمي مع إحدى كلبات والت ديزني اللعوبات، المحركات لأذيالهن، بطريقة غنج الكلبات الأمريكيات المعروف.

كأنه غير معني بما وقع.

كأنه لا يتحمل أي مسؤولية ولا يشعر بوخز الضمير، والحرج الذي تسبب فيه لرجل محترم، قدم خدمات كثيرة للمغرب، ووجد نفسه في النهاية ضحية لكلب.

ومتأكد أن لا أحد سيدافع عن ادريس بنهيمة، وسيعود الكلب معززا مكرما إلى المغرب دون أن يسائله أحد.

وقد تشتري له مربيته طائرة خاصة، ليتنقل فيها كما يحلو له، دون أن يزعجه البشر، ودون أن يصادف في سفرياته الكثيرة مغاربة فضوليين ينظرون إليه نظرات شزراء، ويحتجون على تواجده بينهم، وعلى حجمه الضخم.

ودون شك، سوف يظل الكلب وفيا لعاداته، وسيسافر كلما شعر بالضجر، ليتبضع أنواعا من الطعام غير متوفرة في المغرب، وليلتقي بكلاب من آفاق أخرى، وليقوم بالشوبينغ ويشتري الماركات العالمية.

نابحا على المغاربة، مستغنيا عن وسائل نقلهم، نادما على تلك اللحظة التي تواضع فيها، وجرب الاختلاط بهم.

وقد يعود بزوجة من فصيلته النادرة، ويقام له حفل زفاف ضخم، تدعى إليه كلاب الأثرياء في كل أنحاء العالم، ونجوم الشاو والفن المشهورين من الحيوانات.

ولن يحاسبه أحد.

ولن يستدعى للتحقيق.

فهو ليس أي كلب، ومالكته ليست أي امرأة، وزوجها ليس “أيها” الناس.

ولن يعبىء أحد لمسيرة

ولن يحتج المواطنون.

كنتُ أعتقد أني أمزح، وها هم ضحايا الكلب يسقطون، ولا أحد يعرف الدور على من.

إنه البطل في هذه القصة الفضيحة، والأبطال لا يموتون في الأفلام الأمريكية ولا يهزمون، وفي الهابي أند يحضن البطل أصحابه.

ويعوي قليلا في حالتنا.

ويعيش الجميع في هناء وراحة وفرح وسرور.

ولا شيء ينغص حياتهم.

ومع ذلك، أتمنى أن يكون خبر كود كاذبا.

ومازال لي أمل

في ألا يكون الكلب خطيرا إلى هذا الحد

وخطا أحمر

يغير مدير شركة مغربية عملاقة

ويحدث زلزالا في المغرب

بينما هو في جولة سياحية

غير مبال بما يقع

متمتعا بالحصانة

غير هياب من العقاب

والمساءلة.

موضوعات أخرى

26/04/2024 22:41

الركراكي: هاد الساعة مركز مع المنتخب وباغي ندرب فأوروبا وإذا ما كتابش غانمشي للسعودية

26/04/2024 22:24

تفاصيل حصرية على القرارات التأديبية اللي صدرات فحق مدير ثانوية “التقدم” فمولاي يعقوب اللي حصل كيتحرش بتلميذة

26/04/2024 22:00

بارون مخدرات عندو الجنسية البلجيكية شدوه بوليس الصبليون قبل ما يهرب للمغرب فعبارة

26/04/2024 21:58

مؤتمر الاستقلال.. الصراع على رئاسة المؤتمر بين قيوح والقادري كتهدد بحرب بين تيار ولد الرشيد وتيار فاس