الرئيسية > آراء > مفكر العدالة والتنمية امحمد جبرون يخص “كود” بمقال حول نهاية رجل اسمه بنكيران ! لا حل أمامه إلا أن يقول أنا عدو الله . أنا لست بنكيران. أنا لا أعرف هذا الشخص وأكرهه ولا علاقة تربطني به
18/01/2017 12:00 آراء

مفكر العدالة والتنمية امحمد جبرون يخص “كود” بمقال حول نهاية رجل اسمه بنكيران ! لا حل أمامه إلا أن يقول أنا عدو الله . أنا لست بنكيران. أنا لا أعرف هذا الشخص وأكرهه ولا علاقة تربطني به

مفكر العدالة والتنمية امحمد جبرون يخص “كود” بمقال حول نهاية رجل اسمه بنكيران !     لا حل أمامه إلا أن يقول أنا عدو الله . أنا لست بنكيران. أنا لا أعرف هذا الشخص وأكرهه ولا علاقة تربطني به

حميد زيد كود /////

لقد تأخرنا في حزب العدالة والتنمية. نعم تأخرنا كثيرا. وقبل أن يحدث ما حدث كان على بنكيران أن ينسحب بصمت.

فماذا ربحنا من العنتريات. لا شيء. لا شيء. إلا التنازلات المهينة. كما لو أن رئيس الحكومة لم يفهم أن رأسه هو المطلوب.

وها هم يقطعون رؤوسنا جميعا. ونحن الآن بينهم مجرد أجساد بلا رؤوس. بينما كان الحل أن يستسلم لهم منذ البداية.

كل شيء كان واضحا. وكان باديا للعيان أنهم يكرهونه ولا يتحملون النظر إلى وجهه. وكان عليه أن يغطي وجهه على الأقل. لتسهيل عملية الانتقال الديمقراطي من مرحلة إلى أخرى.

ولطالما رددت هذا الكلام. ولطالما منحت التصريحات. وكتبت التدوينات. لكن يبدو أن لا حياة لمن تنادي. وكما لو أن في آذانهم وقرا.

وعلى أقل تقدير. كان على بنكيران أن يحلق لحيته. فلا تكفي ربطة العنق. ولا يكفي أن يقبل السفيرات.

إنهم لا يحبونه أي لا يحبونه. وهو بذلك عقبة أمام الانتقال الديمقراطي. وهو عائق أمام التقدم.

وعليه الآن أن يغادر.

حالا. حالا.

لقد قلتها. قلتها مرارا. حتى بحت حنجرتي. لكنهم هاجموني. وقللوا من قيمتي الفكرية. بينما لا أريد من وراء ذلك جزاء ولا شكورا. ولا تهمني إلا مصلحة المغرب أولا وأخيرا.

أما الآن فلا حل إلا أن يغادر. وينسحب. ويعتذر. ويترك مكانه لشخص آخر.

فالعدالة والتنمية ولادة. ولم ننجب بنكيران وحده. وعندنا يتيم. وعندنا العثماني. وعندنا الرباح. وعندنا من كل فن طرف.

ويمكن لبنكيران أن يبقى. شرط أن يتحول.

نعم. أظن أنهم سيسمحون له في حالة ما إذا قرر أن يصير هو عزيز أخنوش. أو إلياس العمري. أو الحبيب المالكي.

وأن يستيقظ في الصباح. وبعد أن يتناول طعام إفطاره. يخرح بنكيران من البيت. ويصرح للصحافة بأعلى صوته قائلا:

أنا لست بنكيران، بل عزيز أخنوش.

أنا لست أنا

أنا لا أعرفني

أنا أكرهني

أنا لست فائزا في الانتخابات

أنا خاسر

أنا من أنا

أنا المالكي

هاهاهاها أنا لا أحد

وهذا كله من أجل المصلحة الوطنية.

لكن من أين له أموال عزيز أخنوش. وأوسمة المالكي. وثقافة إلياس العمري وعلاقته مع لاهوت التحرير في أمريكا اللاتينية، ومع الفصائل الفلسطينية.

وكلما تأخر بنكيران في تقديم التنازلات وفي التحول إلى كائن آخر، إلا وكان التنازل مكلفا أكثر من الناحية السياسة ويشكل ضربة موجعة للحزب وأكثر إيلاما من الضربات التي تلقاها في السابق.

والأكيد أن مرحلة بنكيران انتهت.

لكن ما عليه إلا أن يجرب أن يصير شخصا آخر، فلن يخسر أكثر مما خسر.

وأن يقول مثلا أنا شيوعي

أنا كافر

أنا عدو الله

أنا لست بنكيران

أو يهرب

أو يترك الجمل بما حمل

أو يحترف في الخليح

أما هنا، فلم يعد له مقام هنا.

وليس هو وحده.

بل كل قيادات الصف الأول.

وكل الذين صفقوا له، وكل الذين أعجبتهم”انتهى الكلام”،

وخاصة بسيمة حقاوي، التي عليها أن تلبس تنورة قصيرة، قبل فوات الأوان، فالمرحلة تقتضي التنازلات، وكلما تأخرنا كانت الخسارة أفدح.

وإن رفضوها عليها أن تقول لهم أنا لست بسيمة حقاوي أنا نوال المتوكل، وحزبي هو التجمع الوطني للأحرار.

وأن تركض كما كانت تركض نوال المتوكل.

وأن تتجاوز الحواجز

وتقفز وتجري مسافة 400 متر بشورت قصير.

وعليها أن تتنازل وألا تتأخر.

فالوقت لا يسمح

والدولة مستعجلة والمصلحة الوطنية فوق كل الاعتبارات

وعلى مصطفى الرميد أن يتعلم الرقص، ويحضر موازين هذه السنة، ويرقص التانغو مع ميلودة حازب، ويتظاهر مع القاضي الهيني، ويحتضنه، ويتناول معه المرق على قارعة الطريق.

أما أمينة ماء العينين، فعليها أن تسبل عينيها، وتلبس سراويل الجينز، وتذوب في حزب الأصالة والمعاصرة، وإن سألوها من أنت، تجيهم أنا سهيلة الريكي.

وهكذا. وهكذا.

ومن لم يستطع أن ينسحب ويغادر، فعليه أن يتحول.

تماما كما فعل الحبيب الشوباني

فمن يسأل عن الحبيب الشوباني

ومن يعرقله

ومن يعترض على ما يقوم به

لا أحد

لا أحد

وهو يعيش الآن أحلى أيامه، كأنه المستفيد الوحيد من الربيع المغربي ومن حراك الشباب.

ورغم أنه ينتمي إلينا، فإنهم راضون عنه، ويشجعونه، ويدعمونه، ولا يعاني من أي بلوكاج.

ولا أحد طلب منه أن يغير من سلوكاته، لأنه دائما يتنازل في الوقت المناسب، فيربح ويتقدم إلى الأمام.

وتشعر أنهم يحبونه ويحدبون عليه ويعتنون به.

أما المناضلون

أما القواعد

أما المداويخ

فما عليهم إلا الالتحاق بعزيز أخنوش، فهو يعيد هذه الأيام هندسة حزب التجمع الوطني للأحرار وهيكلته، ويحتاج إلى قاعدة وشبيبة مدربة وقوية وملتزمة وغير طماعة، وبعدها سنعود إلى الحكومة معه، وستعتقد الدولة أننا مع الأحزاب الأربعة، بينما نحن مداويخ بنكيران.

وقد فكرت في كل شيء

وتأملت ما يقع وقلت ما أومن به

وعبرت عن رأيي بشجاعة

ولم يستعص علي إلا شخص واحد

هو أفتاتي

وأراه الآن حافيا في أعلى الجبل

ويقذف التحكم بالحجارة

وأحاول أن أحلله وأفككه

لكنه يهرب مني

ويهيم على وجهه في البراري

ويشتم الجميع

ويرفض التنازل بأي شكل من الأشكال.

ويقول لنا جميعا

صارخا

طز

طز

وفي يده

وثائق قديمة

ونسخة مهترئة من “الاختيار الثوري”.

موضوعات أخرى

26/04/2024 06:00

الأميرة ديال بريطانيا حزينة بزاف.. صاحبها السابق لقاوه ميت فأوطيل فميريكان

26/04/2024 04:00

عسكري إسرائيلي سيفط تصاور ديال “القبة الحديدية” لإيران.. المخابرات قولباتو بفوكونط ديال بنت بوكوصة