حميد زيد كود /////
كل واحد منكم اختار حزبه، وأشعر بسبب ذلك بالغيرة.
المقاطعون أيضا اختاروا أحزابهم المقاطعة.
إلا أنا، لا حزب لي، ودائخ، وبلا يقين، ولا قناعة.
حتى غير المسجلين في اللوائح الانتخابية، أراهم في تويتر والفيسبوك، وقد قرروا التصويت لفيدرالية اليسار.
لا أعرف كيف، لكنهم قرروا، وهم الآن يقومون بالحملة، وفي السابع من أكتوبر سيكتشفون أنهم غير مسجلين، أو مقيمون في الخارج.
والله وحده قادر على أن يفك هذا اللغز، ويجعل غير المسجلين مسجلين، ويصوتون.
ولا أريد أن أبقى سلبيا، ولذلك علي أن أحدد مع من أنا.
وكيساري سابق، سأختار الأضعف.
سأختار الحزب الضعيف والمعوز والفقير والذي لا يتحدث عنه أحد.
والذي لا يذكره أحد
والذي لا يعبىء من أجله أحد في الفيسبوك.
ولا صورة، ولا أغنية، ولا مباشر، ولا إعلان مؤدى عنه.
وحتى زعيمه غير معروف، ولم يحاوره صحفي، ولم يطلب منه زميل أي تصريح.
سأختار حزب النحلة
حزب الوسط الاجتماعي
“وكذلك جعلناكم أمة وسطا”
سأختار نحلتي
زننننننننننننننننننننننننننن.
زن.زن. زن.
زننننننننننننننن.
نحن حزب العسل
نحن اللسعة المواطنة.
نحن طنينها
لكن لماذا هذا الاختيار.
لأن الأحزاب القوية ليست في حاجة إلى صوتي.
ولأن الأصالة والمعاصرة له كل شيء وله المال والأعيان واليمين واليسار
ولأن العدالة والتنمية له الله وله كل شيء
ولأن فيدرالية اليسار خلفها الجماهير والشعب والعمال والفلاحون والطلبة والأكاديميون والفاعلون المائة.
بينما دور اليساري الحقيقي
أن يقف مع المغلوب على أمره، ومع المقهور، والمقموع، والذي لا صوت له.
ومع الأحزاب الصغيرة
وقد لا تفوز النحلة
لكني سأكون سعيدا في السابع من أكتوبر
بعد أن عرفت بهذا الحزب
وكتبت عنه
وتطوعت في حملته
وكل هذا
نكاية في الأحزاب الأخرى
ولئلا
ألتحق بالمقاطعين
فأنا مع المشاركة
ولا شيء يعجبني مع ذلك
ولذلك سأمنح صوتي للنحلة
حزب الوسط الاجتماعي
وكما تعرفون
وعندما يتيه المرء
ولا يعرف ما المحل
يختار الوسط
وخير الأحزاب أوسطها
حزب النحلة العفيف
الطيب
الخجول
الذي لا ينبس ببنت شفة
وزعيمه لا أثر له
ولا يسمع له صوت
ولا مساندين له في الفيسبوك.
لكننا قادمون
ونعمل
ونناضل كخلية نحل
زن
زن
زن
لنصنع لكم العسل أيها المغاربة.