كـود : عمـر المزيـن//
تحوّل العالم الأزرق إلى ردود فعل مختلفة بعد التدخلات الأمنية التي قامت بها عناصر القوات العمومية في حق نشطاء الحسيمة، خلال المسيرة الوطنية التي نظمت أمس الخميس، وأطلق عليها مسيرة “أنوار المليونية”.
وكتبت حنان رحاب، البرلمانية المنتمية لحزب الاتحاد الاشتراكي، تدوينة على الفايس، وجاء فيها: “نسأل الله اللطف بكل ضحايا تعنيف مسيرة الحسيمة امس والله يلطف ببلدنا …وكل التضامن مع الزميل حميد المهداوي”.
كما تساءلت البرلمانية ماء العينين المنتمية لحزب العدالة والتنمية، قائلة: “لسؤال المطروح:ماهي الأهداف التي أرادت المسيرة تحقيقها وماهي الأهداف التي أرادت “الحكومة الحازمة” تحقيقها بمنعها؟.
وأضافت: “الجواب: المسيرة هدفت للمزيد من التعريف بمطالب المحتجين والمطالبة بتحقيقها بعد أن فقدت الثقة في وعود الدولة كما هدفت للمزيد من الضغط لاطلاق سراح المعتقلين والتعريف بقضيتهم داخليا وخارجيا. هل أعاق المنع تحقيق الهدف؟ بالعكس لقد قدم المنع هدية اضافية للحراك بمنع حرية التنقل ومحاصرة المدينة ومضايقة وتفتيش زوارها وقطع الانترنيت عنها وخنق الحركة بداخلها وهي سلوكات عتيقة وممارسات بائدة لم يعد زمن التكنولوجيا وزمن الوعي السياسي بالحقوق يقبلها”.
أما عبد العالي حامي الدّين، القيادي البارز في صفوف “البي جي دي”، فقد كتب تدوينة على الفايس، وجاء فيها: “وأخيرا انتصر قرار تنظيم مسيرة 20 يوليوز من طرف ” جهات مجهولة” على قرار المنع المتخذ من طرف جهات معلومة، بفضل إصرار الساكنة على مطالبها المشروعة وعلى رأسها إطلاق سراح المعتقلين المظلومين”.
وأضاف: “الريف يحتاج إلى جواب سياسي وليس إلى جواب أمني.. أوقفوا مقاربتكم القاصرة والخاطئة والفاشلة.. الحل يوجد في سجن عكاشة بالدار البيضاء”.
من جهته، كتب نبيل الشيخي ديال البيجيدي تدوينة وجاء فيها: “عندما يتم الاعتداء على حق المواطنين في حرية التنقل.. عندما يتم قطع الأنترنيت او التخفيض من صبيبه إلى الحدود الدنيا.. عندما يتم نصب الحواجز في وجه المواطننين وتفتيشهم بكيفية مهينة وتدبيج محاضر غير قانونية في حقهم.. عندما يحصل كل هذا من أجل منع مسيرة فهذا دليل على الحجم المتوقع لهذه المسيرة التي أفزعت البعض وأفقدت صواب البعض الآخر.”.
وزاد الشيخي: :لذلك فإن التأكيد سيظل على حاجةالوضع القائم وتداعياته الممتدة على مدى ما يقارب تسعة أشهر إلى حلول حقيقية، وتغيير عميق في المقاربة.. النجاح الحقيقي في التعامل مع الوضع سيبقى أكبر بكثير من مجرد القدرة بالقوة على منع مسيرة، و لا يمكن اختزاله في مسيرات يتم منعها بالقوة أو وقفات يتم فضها.. المدخل السليم يكمن في البحث عن الحلول الموضوعية والواقعية لإزالة أسباب الاحتقان التي تسببت فيها بغباء جهات اكتشفت بعد حين أنها وضعت نفسها بسبب ذلك في ورطة يعتبر ما يقع اليوم إحدى تجلياتها.. دون ذلك، لن يساهم ما يقع اليوم سوى في الرفع من منسوب الإحساس بالإهانة والحكرة وفي تغذية مزيد من الأحتقان.. لذلك فقد نجحت مسيرة 20 يوليوز أكثر مما لو لم يتم منعها بغض النظر عن الأعداد التي ستتمكن من تخطي كل الموانع والحواجز للمشاركة فيها”.