وجدة : كود //

اثارت الزيارة التي قام بها عبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، زوال اليوم الثلاثاء، الى سوق الأحد للخضر والمتلاشيات بحي فيلاج الطوبة بوجدة، مجموعة من ردود الفعل في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك بين معارض ومؤيد لهذه الزيارة.

وراى مجموعة من الرافضين لهذه الزيارة انها تطاول من رئيس الجهة على اختصاصات المجلس الجماعي لوجدة بدعوى ان السوق الذي كان موضوع الزيارة يدخل في الاختصاص الترابي لمدينة وجدة.

ومن بين الامور التي اثارت غضب الرافضين لهذه الزيارة خصوصا المنتمين لحزب الاستقلال هو اصحاب عبد النبي بعيوي، معه خلال زيارته لسوق فيلاج الطوبة ادريس بوشنتوف رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس جهة الشرق، وهو الذي اصدر فيه المركز العام لحزب الاستقلال، اخيرا، قرارا يقضي بتجميد عضويته بمفتشية وجدة لعدم انضباطه لقوانين الحزب مع احالة ملفه على اللجنة الوطنية للتحكيم و التأديب وانه لم يعد له حق الاتصال بالمناضلين الاستقلاليين أو التحدث باسم أي هياة من هيآت الحزب.

ومن جهتها ترى مصادر مقربة من رئيس مجلس جهة الشرق، ان هذه الزيارة تكتسي طابعا قانونيا على اعتبار ان الجهة جماعة ترابية خاضعة للقانون العام، تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال الاداري والمالي، وتشكل احد مستويات التنظيم الترابي للملكة، باعتباره تنظيما لا مركزيا يقوم على الجهوية المتقدمة.
وتشير المصادر ذاتها، الى الى ان التنظيم الجهوي يرتكز على مبدأي التعاون والتضامن بين الجهات، وبينهما وبين الجماعات الترابية الاخرى، من اجل بلوغ اهدافها وخاصة انجاز مشاريع مشتركة وفق الاليات المنصوص عليها في القانون التنظيمي المتعلق بالجهات. في حين يبقى الهدف الاساسي من الزيارة التي قام بها عبد النبي بعيوي، هو الوقوف الشخصي عن فداحة المشاكل التي يتخبط فيها تجار سوف فيلاج الطوبة من اجل البحث عن الصيغ والسبل الكفيلة لحل تلك المشاكل في اطار التنسيق مع جميع المتدخلين في الموضوع