كـود : عمـر المزيـن//
لا زالت تداعيات توقيف خطيب مسجد يوسف إبن تاشفين بمدينة فاس، محمد أبياض، تثير الجدل، كانت آخرها ما دعت إليه حركة التوحيد والإصلاح، المقربة من حزب العدالة والتنمية، حيث هدّدت بـ”طرد” كل من قاطع صلاة الجمعة بمساجد العاصمة العلمية.
وجدد المكتب التنفيذي للحركة دعوته لهيئات الحركة وأعضائها إلى الامتناع الكلي عن تنظيم وقفات أمام المساجد، سواء كان موضوعها متعلقا بقضية محلية أو وطنية أو قضايا الأمة، لأن تنظيم أمثال هذه الوقفات وغيرها من المسيرات والمهرجانات، حسب تعبير الحركة، هو أمر ممكن في فضاءات وأماكن أخرى في إطار القوانين الجاري بها العمل.)
واعتبرت حركة التوحيد والإصلاح كلّ زجّ بالمساجد في أي شكل من أشكال الاحتجاج تصرف غير مسؤول لا يمكن أن يأتي إلا بنتائج سلبية على حرمة بيوت الله من جهة وعلى تديّن المواطنين بشكل عام، وتبقى المسؤولية في مثل هذه التصرفات على مرتكبيها ومقترفيها.
وكان العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” قد أطلقوا نداء لمقاطعة صلاة الظهر يوم الجمعة المقبل بمختلف المساجد بالعاصمة العلمية، تضامنا مع الخطيب الموقوف عن عمله بدون أي مبرر حق. حسب تعبيرهم.
حركة التوحيد والإصلاح المقربة من البيجدي هدّدت أي كل عضو ينتمي إليها قاطع الصلاة أو المشاركة في ذلك بـ”الطرد”، واعتبرت على لسان المسؤول الأول عنها بفاس الوزاني أن “كل من قام بذلك سيكون قد خرج عن توجيه الحركة ونهجها”.