سهام البارودي – كود//

فاش كنت صغيرة فالابتدائي كان أول درس كايستقبلونا فيه فالتحضيري فحصة “التفتح الفني” شوف سخرية القدر كي دايرة ! هوا بعنوان ارسم الكفار / ارسم المسلمين ! جيل التسعينات عاقل على هاد الدرس و كيفاش كنا و حنا اطفال عندنا ست سنين كانتفننو في رسم الكفار بلحايا طوال و حجبان غلاظ بشعين خايبين فحال شيوخ السلفية لي عندنا فالمغرب و لي كانو تشدو مورا احداث سطاش ماي الارهابية !

جيل التسعينات كبرنا مع مقررات فيها بزاف ديال التمييز و الاقصاء و الافكار الظلامية و مع اساتذة كانو كايزيدو يرسخو دوك الافكار فدماغنا ! انا مثلا كانعقل نهار الاستاذة فالرابع ابتدائي لقات واحد الانجيل عند تلميذ و بدات كاتقرا لينا منو و كاضحك و تستهزأ و تاحنا كانضحكو معاها حيت  هي الاستاذة ديالنا كيفاش غادي تضحك و نبقاو ساكتين واش غانعرفو احسن منها ؟! و الاستاذ فالثانوي لي كان قالينا بلي سبحان الله الكفار فأوروبا وجوهم بيضاااا مافيهاش الدم حيت كاياكلو الخنزير يا العياذو بالله ! و الاستاذة لي كانت كاتقولينا بلي اليهود فيهم واحد الريحة خانزة و بلي ” كول ماكلت ليهودي و نعس ففراش النصراني ” حيت ماكلة ليهود بنينة و لكن ريحتهم خايبة !

المساهمة ديال المقررات التعليمية و ديال المدرسة فانتشار الفكر الظلامي الاقصائي تجاه الآخر ماخافية على حتى شي واحد و داكشي لي عطانا عدد ديال المغاربة لي مشاو لافغانستان و سوريا و العراق ! و داكشي لي عطانا اعداد ديال المغاربة عايشين معانا فالرباط و أگادير و الدار البيضا و العطاوية و لكن دماغهم فالسعودية و افكارهم من القرون الوسطى و داكشي طبعا لي عطانا احداث سطاش ماي الارهابية … و الاهم من هادشي انه عندنا اجيال ديال المغاربة مامتصالحاش مع الرافد العبري كمكون مهم من الهوية ديالها

هادشي علاش كانفرح اليوم فاش كانشوف بلي الدولة بدات كاتستدرك الأمر ! ووعات بالخطر لي كاتشكلو المقررات و الافكار لي كاتروج ليها و بأهمية انه المقررات المدرسية تنشر فكر تنويري حداثي ! مافيهش تمييز ضد الآخر على اساس الجنس او الديانة ! الحمد لله لي الجيل ديال اليوم يقدر يشوف صورة يهودي مغربي بالطويقية ديالو فالمقرر المدرسي و يعرف شكون هي اودري ازولاي المغربية لي ولات وزيرة ففرانسا …كانفرح فاش كانشوف تنزيل الدستور فالمقررات المدرسية ! و محاربة زواج القاصرات ! و التصالح مع التاريخ ديالنا لي اليهود لعبو فيه دور كبير.

هادشي طبعا ماعاجبش بزاف ديال السلفيين و اللحايا الظلاميين ! لي ناضو كايغوتو مؤخرا حيت شافو صورة يهودي فمقرر مدرسي و حيت شافو قصة زواج قاصرة سميتها عائشة من واحد شارف عليها ! مافهمتش قصوحية الوجه لي عند هاد الطوبّات باش يخرجو من الغيران ديالهم و يغوتو على المقررات المدرسية ! شنو بغيتو ؟ نبقاو ناكلو الخرا ؟ يبقاو ولاد المغاربة يقراو افكار هدامة ظلامية اقصائية ! نبقاو نستقبلوهم فالمدرسة بارسم الكفار ارسم المسلمين و نعلموهم بلي الآخر خايب و مامزيانش و حنا خير أمة اخرجت للناس ؟

هادشي لي كايديرو فيه هاد الناس راه جريمة سميتها معاداة السامية و كون كانو فشي دولة اخرى كون سيفطوهم يترباو على هاد الافكار الخروانية لي كاينشرو !