عمـر المزيـن – الرباط:

علمت “كود”، من مصادر مطلعة، أن وزير الثقافة والاتصال، محمد الأعرج، شرع في تصفية تركة الوزير السابق محمد أمين اصبيحي، المنتمي لحزب التقدم والاشتراكية، على إثر تفجّر فضائح تفوح منهم رائحة الفساد، كشفتها تقارير صادرة عن المجلس الأعلى للحسايبات والمفتشية العامة للوزارة.

وأعفى الوزير الأعرج مجموعة من المسؤولين المركزيين محسوبين على حزبه “الكتاب”، وعلى رأسهم الكاتب العام المتقاعد، الذي عيّنه الوزير السابق اصبيحي، قبل مغادرته الوزارة، حيث أعلن الوزير الحالي الأعرج عن شغور المنصب وفتحه للتباري في وجه كفاءات شابة قادرة على تنفيذ برنامجه لتطوير قطاع الثقافة.

ويراهن الوزير الأعرج، حسب مصادر “كود”، على كفاءات لها تجربة لمدة 15 سنة في مجال التدبير المالي والإداري، ورفض الرضوخ لضغوطات مارستها عليه قيادات حزب الحركة الشعبية لتعيين مصطفى سلالو عضو المكتب السياسي لحزبه، الذي وضع ملف ترشيحه للمنصب الأسبوع الماضي. ويبدو أن الوزير الأعرج يرفض تعيين كاتب العام من حزبه حتى لا يسقط في خطأ سلفه السابق الصبيحي.

وتوقعت المصادر أن يواصل الوزير الأعرج، في غضون الأيام المقبلة، حملة الإعفاءات داخل وزارة الثقافة في حق مسؤولين لا يقومون بواجبهم وتعيين أطر تتوفرعلى الكفاءة والاستقامة لتشكيل فريق عمل متكامل والدفع بالقطاع إلى الأمام، وهذا ما يراهن عليه الوزير منذ تعيينه على رأسه القطاع.