الرئيسية > featured > يكذب الإسلامي وهو يتحدث عن تفكك الأسرة في الغرب! نحن روحانيون وأسرنا متماسكة وأطفالنا يكبرون في الشارع بعناية إلهية
28/03/2024 21:00 featured

يكذب الإسلامي وهو يتحدث عن تفكك الأسرة في الغرب! نحن روحانيون وأسرنا متماسكة وأطفالنا يكبرون في الشارع بعناية إلهية

يكذب الإسلامي وهو يتحدث عن تفكك الأسرة في الغرب! نحن روحانيون وأسرنا متماسكة وأطفالنا يكبرون في الشارع بعناية إلهية

حميد زيد – كود//

لو رأى الغربي أسرتنا المغربية. المسلمة. المحافظة. المتماسكة.

لو سمع الغربي حديث الإسلامي المغربي عن المدونة. وعن هجوم العلمانيين على الأسرة. وعن خطر أن تصبح متفككة مثل الأسرة الغربية.

لما توقف عن الضحك.

لو رأى الغربي الزوجة المغربية المتخلى عنها.

و المعنفة.

لو تجول ليوم واحد في محاكم المملكة.

ورأى حالات الطلاق الكثيرة.

ورأى الاغتصاب. ورأى عدد الأمهات العازبات. التي يرفض الإسلامي أن يكون لأولادهن أصل.وكنية. ولقب في الحالة المدنية.

ويرفض أن يكون هناك فحص إثبات النسب. ليتحمل والد الطفل مسؤوليته.

ولو رأى الجرائم التي تقع كل يوم داخل أسرنا المتماسكة. والضرب والجرح.

لو رأى الغربي الطفل المغربي المشرد. والهارب من البيت. والمتروك للشارع كي يقوم بدور تربيته.

لو رأى الأبَ المغربي. لو رأى حرمه المصون. المتماسكة.

لو رأى الأسرة المغربية.

لو رأى الطفل المغربي في الليل. ومع الكبار.

ولا من يعتني به. ولا من يحميه. ولا من يأخذه إلى المدرسة.

ولا من يحممه. ولا من يوفر له الأمن. ولا من يغطيه. ولا من يطعمه.

ولا من يلعب دور الأب.

ولا من يلعب دور الأم.

لو رأى الطفل يكبر وحده في معجزة مغربية. وبعناية إلهية.

لو رأى كيف نقذف أسرع من الجميع الصغار كي نتخلص منهم.

لو رأى الحب.

لو سمع الكلام الرقيق بين أفراد الأسرة الواحدة.

لو رأى الغربي كل هذا. لاستغرب من هذه العبارة التي لا يكف الإسلاميون عن ترديدها. والتحذير منها.

و في العدالة والتنمية. وفي حركة التوحيد والإصلاح. وعند السلفيين. وفي معظم الأسر. وفي المقهى. وفي التلفزيون. الجميع يحذر من خطر أن تصبح الأسرة المغربية مفككة مثل الأسرة في الغرب.

و أن هذا هو الهدف من تعديل المدونة.

وأن المغرب متعرض لضغط من الخارج كي تتفكك أسرته.

وأن أمريكا تريد أن تقضي على الأسرة.

وتدمر المجتمعات المسلمة من الداخل. ومن النواة. ومن البيت.

كي يسهل على الغرب اختراقنا. باعتبار الأسرة هي الحصن الحصين.

وهي الأساس.

ولا يزعج الإسلاميين أن يكذبوا.

بينما الأسرة في هذا الذي يسمونه غربا يتمتع أفرادها بحماية لا توجد عندنا.

و الطفل في هذا الغرب المتفكك والمنحل يحميه القانون. وتحميه الدولة.

والويل لمن اعتدى عليه.

والويل لمن عنفه ولو كان والده.

والطلاق معقد.

وحقوق أفراد الأسرة مضمونة.

ولا أحد في الغرب المتفكك يسمح بأن يترك الطفل لوحده.

والمجتمع. و الدولة. والقانون. والأفراد. كلهم حريصون على حمايته.

وكلهم مهمتهم هي أن لا يتعرض للإهمال. وللعنف.

و أن يكون في البيت. وفي المدرسة. ومرافقا.

و رغم أن الإسلامي لا أرقام لديه. ولا معطيات. كي يضع المقارنة.

فهو يدعي أن المادية في الغرب. والتحرر. والتخلي عن الدين. وعن القيم. والأخلاق. أدّى إلى تفكك الأسرة عندهم.

وهمه هو أن لا يتم منع الزواج من القاصرات.

وأن لا ترثه زوجته. هذه العدو. التي لا تربطها به أي علاقة قرابة.

وليست أخا له. أو أختا.

بينما ما يجعل الأسرة المغربية. متماسكة وقوية. حسب الإسلاميين. أننا روحانيون.

والأب المغربي روحاني “منو ما كان”. و الأم لا تقل عنه روحانية.

ولهذا ينجبان ذرية مفرطة في الروحانية. متروكة لله سبحانه وتعالى. كي يعتني بها.

وكي يحافظ على حياتها. وكي يضمن لها التمدرس. والقوت.

ولذلك فالأسرة المغربية المسلمة. وبسبب هذه الروحانية بالضبط

وبسبب أخلاقنا الروحانية.

وبسبب عقولنا الروحانية. يراها الإسلامي منسجمة. ومتماسكة.

و يعيش في كنفها الابن إلى أن يتجاوز أحيانا الأربعين.

وقد يشيخ مع والديه.

وقد يطردهم ليبني أسرة داخل أسرة محافظا على تماسكها.

ومع ذلك لا يجد الإسلامي غضاضة في الكذب.

وفي الحديث عن غرب متخيل. ومفكك. وغير موجود. إلا في رأس الإسلامي.

غرب اختفت فيه الأسرة. وتخلى فيه الأولاد عن آبائهم. والأبناء عن آبائهم.

واختفى فيه النوع.

واختفت فيه الرحمة. والبر بالوالدين. و اختفت فيه العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة.

ولا مكان فيه للجدة.

ومن كثرة ترديد “تفكك الأسرة في الغرب”. باعتبارها يقينا. صرنا جميعا نصدق ذلك.

كما لو أن الأمر يتعلق بحقيقة.

بينما المتفكك الحقيقي هو نحن. مواطنين. وشعوبا. وأسرا.

وأخلاقنا متفككة.

وقوانيننا متفككة.

ونظرتنا إلى أنفسنا متفككة.

واعتقادنا أننا متماسكون. ومنسجمون. متفكك.

ومواطنتنا متفككة. وأفكارنا متفككة.

وما يميزنا عن الغرب الرأسمالي. المادي. الفرداني. المتحلل من القيم. والأخلاق. أننا روحانيون.

بالمعنى المغربي الأصيل لهذه الكلمة.

وهذه الروحانية هي التي تجعلنا نرى أننا على أحسن ما يرام.

وأن الغرب يحسدنا.

و أنه يعاني. ومتفكك. وإلى زوال. وأنه يخطط لأن نصبح مثله.

وأن نتفكك بدورنا.

وهي التي تجعلنا نكذب. ونكذب. ونكذب. ولا نكف عن الكذب.

و هي التي تجعلنا نرفض أن نرى صورتنا في المرآة.

موضوعات أخرى

27/04/2024 11:00

مدير ثانوية “التقدم” اللي حصل ففيديو كيتحرش بتلميذة داخل المكتب ديالو اطلع من البي جي دي والضحية عايشة وضع نفسي مقلق

27/04/2024 10:45

بعد البلوكاج اللي دام حتى ل 6 د الصباح: مؤتمرون حزب الاستقلال كيتافقو على رئاسة ثلاثية لقيادة اشغال المؤتمر

27/04/2024 10:30

ودبا كذبنا يا احميميد..الوزير مزور أكد ل”گود” هجوم البرلماني المقرب من ولد الرشيد عليه وبلي هادشي شخصي ومعندوش علاقة بالحزب ولا بتيار الحاج حمدي

27/04/2024 10:00

ملف الطبيب التازي ..المحكمة غادي تقول الكلمة ديالها الجمعة الجاية بعدما أخرات باش تسمع الكلمة الأخيرة للمتهمين

27/04/2024 09:30

الخارجية البريطانية: ما عندنا حتى تعاون مع المغرب فمجال الطاقة النظيفة والمناخ فالصحرا

27/04/2024 09:20

اختلالات فـ”مجموعة جماعات التضامن”.. التحقيق التفصيلي غادي يبدا مع البرلماني بن كمرة وعدد من رؤساء الجماعات

27/04/2024 08:00

روينة فمؤتمر الاستقلال..هجوم على المنصة وتيار ولد الرشيد لعب بخطة وطلع واعر سياسيا وغلب فاسا: الانصاري مرشح لرئاسة المؤتمر