ويعكس الإستقبال الودي الذي حظي به سفير دولة الجزائر بالمملكة المغربية أحمد بنيمينة، التوجه الملكي القاضي بنهج اليد الممدودة للجارة الشرقية كما أكد ذلك الخطاب الملكي مساء أمس الإثنين، وكذا السعي الصادق للمملكة المغربية لتعزيز العلاقات الثنائية مع الجزائر نسبة لمصيرهما المشترك من خلال سلسلة من المبادرات لتجاوز العراقيل المطروحة بين الجانبين.
وكان الملك محمد السادس قد أسس في خطابه بمناسبة الذكرى العشرين لعيد العرش، أن إستلهام المغرب لنهج اليد الممدودة هو وفاء من المملكة المغربية لروابط الأخوة والدين واللغة وحسن الجوار التي تجمع الشعبين الشقيقين الجزائري والمغربي على الدوام، مستحضرا مظاهر الحماس والتعاطف التي أبان عنها المغاربة ملكا وشعبا بصدق وتلقائية دعما للمنتخب الجزائري لكرة القدم خلال كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بمصر، ومشاطرة الشعب الجزائري مشاعر الفخر والإعتزاز بالتتويج المستحق بالكأس وكأنه بمثابة فوز للمغرب.
وأبرز الملك محمد السادس في ذات السياق أن الشعبين واعيان ومؤمنان بوحدة المصير وبالرصيد الثقافي والحضاري المشترك، الشيء الذي يجعل المغرب يتطلع بأمل وتفاؤل للعمل على تحقيق طموحات الشعوب المغاربية القاضية بالوحدة والتكامل والإندماج.