عن الاحداث المغربية ////

لي يرجع لأيام كورونا، وسولتيه على الوزير لي بقا فبالو من دوك الأيام، غيجاوبك بلي هو مولاي حفيظ العلمي، اللي كانت عندو حقيبة التجارة والصناعة والتكنولوجيات الحديثة. غيتفكروه أكثر حتى من وزير الصحة، حيت كان أنشط وزير آنذاك، ولي ما استسلمش، بل فكر كيفاش يحول البونديمي لفرصة للنجاح ديال المغرب. كلشي كيفكر كيفاش حل مشكل الماسك ماشي غير وطنيا، ولكن حتى لبزاف ديال الدول، ومنهم فرنسا، لي كنعقلو كيفاش القنوات ديالوم ما فهمو والو.

المغاربة كذلك كيعقلو فاش قلب الطابلة على اتفاقيات التجارة الحرة مع بعض البلدان، ولي مكانتش في صالح الاقتصاد الوطني، ونوضها سباط بالخصوص مع الأتراك، وكانو أنصار الخليفة العثماني كيروجو بلي تركيا قوية ومعندناش الجهد ليها، وفي الأخير فرض مولاي العلمي مضاعفة الضرائب على السلع التركية. قبلات الشركات التركية بلا هلا يثبتو ليها، وهاهي وايكيكي وبيم وغيرها باقيين فالمغرب.

السيد كان عارف بلي الاتراك ماغيمشيوش، حيت ما غيلقاوش بحال المغرب فشمال إفريقيا، وفي نفس الوقت البلاد ربحات شلا مداخيل إضافية.

المغاربة ثالثا كيتفكرو فاش قال بلي المغرب غيتحول لمنصة تصدير عالمية فيما يخص قطاع السيارات، وبالفعل ديك الشي لي طاري اليوم، في الوقت لي كانو بزاف كيقول “السيد طالقها وصافي” ونفس المغرب مع صناعات الطيران، لي اليوم المغرب مستثمرة فيه شركات طيران كبرى أمريكية وكندية وفرنسية وغيرها. ماكدبش فاش قال: خاص توطين الصناعات لي كتضمن تكنولوجيا متقدمة، لذلك فرض على هاد الشركات نسبة كبيرة من الأطر العليا المغربية، ونقل جزء مهم من التكنولوجيا المتقدمة ديالها للمغرب. والنجاح الأخر، كان فاش قال بلي خاص علامة “صنع في المغرب” تكون عندها قيمتها في العالم، وهو لي حاصل اليوم، ويمكن لأي أحد جابتو الظروف يشوف كيفاش زبناء نفس المنتوج كيفضلو لي مكتوب فيه “صنع في المغرب”، خصوصا في الألبسة والصناعات الغذائية.

غبر. مولاي حفيظ، ملي مبقاش وزير، وملي باع أسهم شركته “ساهام” غير الجزء المتعلق بالتأمينات. باعها لشركة “سانلايم” الإفريقية، ولكنه رجع بقوة هاد الايامات، وهو كيشري أغلب أسهم الفرع المغربي للشركة العامة للأبناك الفرنسية. هاد البنكة كتعتبر فخر الأبناك الفرنسية، سيطرة المغاربة على الفرع المغربي ديالها، ماشي غير أفيغ ديال بيزنيس مان، ولكنه مشروع وطني للسيادة المالية، كيفاش؟ كلشي كيعقل فاش شركة “المدى” (كان ديك الساع سميتها أونا)، ديال الملك، شرات بنك الوفاء من عند عائلة الكتاني، ودمجاتو مع البنك التجاري المغربي ديالها، وسماتو” التجاري وفا بنك”ـ كانت استراتيجية أونا/ المدى لاحقا هو خلق بنك مغربي قوي ينافس الابناك لي أغلبها مسيطرين فرنسيس على راس مالها، التجاري وفا بنك وإفريقيا بنك ديال بنجلون دارو خدمة وطنية كبيرة نحو السيادة المالية، واخترقو حتى إفريقيا، من بعد عائلة بنصالح عن طريق شركتها “هولمارك” شرات حتى هي أغلب أسهم كريدي دو ماروك لي كان تحت سيطرة القرض الفرنسي، واليوم مولاي حفيظ العلمي كيكمل الريمونتادا، فاش غيسيطر على الشركة العامة المغربية للأبناك لي كانت تابعة للشركة العامة للأبناك الفرنسية. هادشي ماشي ساهل، هادشي خاص يكون عندك بورجوازية وطنية حقيقية ماشي ديال الشعارات ولكن، كيفاش وصل مولاي حفيظ لكل هاد النجاح؟

بزاف كيظنو بلي السيد ورث شي ثروات هائلة، والحقيقة أنه صحيح من عائلة عندها مع البيزنيس، جدو كان عندو مع تجارة الطوموبيلات، وباه كان إطار بنكي، ولكن فاش مات باه الله يرحمو، خلاه هو وخواتاتو غير شي فيرمة صغيرة فنواحي مراكش، وديك الساع كان مولاي حفيظ عندو فقط عشر سنين .

وكان معروف بلي طيارة فالقراية، ولذلك الفاميلة غتستثمر فالقراية ديالو، وغيكمل الثانوي فليسي فيكتور هيغو بمراكش لي كانت تابعة للميسيون، ولي قراو معاه، مزال كيعقلو عليه كيفاش كان ديما هو الأول فالبرومو ديالو. فاش شد الباك، مشا لكندا يكمل القراية في جامعة شيربروك، وفيها خدا الماجيستر في المعلوميات، ولكفاءته غتعرض عليه الجامعة ديالو يقري فيها، ومن بعد غتعرض عليه جامعة لافال المنافسة ديالها، عرضا أكبر، وفي نفس العام غتعينو الحكومة الكندية مستشار ديال وزير المالية، هادشي كلو فمدة قصيرة.

طبعا عالم المال والأعمال كان كيراقب هاد الشاب، وغتستقطبو شركة “سان موريس” واحدة من أكبر شركات التأمينات الكندية، وغتعرض عليه يكون مدير الأنظمة المعلوماتية بها، وبسرعة غيتلقى عرض آخر من الشركة المنافسة لها، ولكن بمنصب أعلى وهو نائب المدير. هادشي لي كيحتاج من الواحد سنوات باش يوصل ليه، دارو مولاي حفيظ في سنوات قليلة، دكرناه باش ميبقاش الواحد يقول “لا، عندو الكالة”، أشمن كالة غتكون عند شاب جاي من مراكش فكندا؟

الاعتراف بالرجل كان في كندا قبل المغرب، تما صنع الاسم ديالو. غير هو مهووس بالمغرب، ولذلك فاش اتصل به روبير أصراف، وكان ديك الساع عو المدير العام ديال أونا، وقالو: بغيناك فالبلاد، ما عودهاش معاه. دخل للبلاد في 1988، وتم تكليفو بتطوير قطاع التأمينات في الهولدينغ الملكي، وهكذا في سنوات قليلة غتصبح الشركة الإفريقية للتامينات التابعة لأونا واحدة من أقوى شركات التأمينات في شمال إفريقيا، وبسبب هاد النجاح، غيتم تكليفو في 1994 بتطوير مجموعة أونا ككل، وووضع استراتيجية جديدة باش تكون فاعل اقتصادي عالمي، وهو ما نجح فيه.

لكن بعد عامين، وفي 1996 غيغادر المجموعة بعد خلاف مع فؤاد الفيلالي، لي كان أصبح المدير العام ديال أونا، وفي نفس الوقت صهر الحسن الثاني، وأبن الوزير الأول.

اليوم فاش كنشوفو مسار فؤاد الفيلالي فاش غادر المغرب ومشا لإيطاليا، وبدل حتى اسمو، ورجع طاليانو بحال مو، وهو مسار فاشل مقاولاتيا، وكنقارنوه بمسار مولاي حفيظ العلمي على كل المستويات، غيبان الفرق بين لي كيبني المجد ديالو بالخدمة والذكاء والوطنية، وبين لي كيعرف غير ياخود من البلاد بلا مايعطيها شي حاجة.

فاش غيمشي من أونا، وغياخود تعويض مكمح بالنظر للمنصب لي كان عندو، مغيضيعش الفلوس فوالو، بل غيشري من عند أونا نفسها شركة تأمينات صغيرة سميتها “أكما”، مكانتش كتبان قدام الشركة الإفريقية للتأمينات لي كانت حتى هي عند أونا، ولي طورها مولاي حفيظ براسو. من “أكما” بدا كيشري شركات تأمين صغيرة ويضمها لأكما، وكون مجموعة ساهام، لي غتحط بعد سنتين 22 من الأسهم ديال أكما في بورصة الدار البيضاء، ولي غتربح واحد الربحة، مكان حتى حد كيتسناها، السيد كان عارف أش كيعمل، وهادشي غيخلي أكما تكون شركة تأمينات كبيرة ومنافسة، الأمر لي غيخلي “أونا” تعاود تشريها من “ساهام” ديال مولاي حفيظ العلمي، وبثمن السوق، وغيكون الربح لي غتوفرو هاد العملية هو 16 مليون دولار، نعم 16 مليون دولار هو فرق الثمن بين السعر لي شرا به أكما من أونا، والسعر لي عاود باعو ليها به، وفي ظرف 3 سنوات فقط. بعد بيع أكما، غيتمشي نحو قطاع واعد آنذاك، مكان حتى حد كيرد ليه البال، وهو شركات النداء، وغيأسس أوا شركة ديال ليسونتر دابيل في المغرب: فون أسيستونس. هادشي فس 1999.

من بعد غيرجع لكندا، وما غيتبقاش أخبارو كتروج، ولكنه بعد ثلاث سنوات غيرجع، مؤمنا بالعهد الجديد. كانت الرجوع ماشي كيما بغا، رغم أن “ساهام” حققات بين 2003 و2007 نسبة نمو ديال 18 فالمئة ، ولكن هو ماكانتش هاد الأرقام كترضي طموحاتو. في 2008، كانت الأزمة الاقتصادية العالمية، بسبب أزمة الرهون العقارية في أمريكا، ولي غتضرر منها حتى دول الاتحاد الأوروبي، وبالتالي غتنعكس سلبا حتى على المغرب، وفي الوقت لي كان كلشي متشائم زخايف، غيكون تصريح ديال مولاي حفيظ العلمي، وكان ديك الساع هو رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، لي قال فيها بلي هادي مناسبة لتطوير المقاولات المغربية وليس العكس، وهي فرصة لن تتكرر، كيفاش هاد البلان ثاني؟ غتشري “ساهام” شركة سينيا للتأمينات، ومن بعد شركة السعادة، وغتبقى تشري مجموعة من الشركات الوطنية والأجنبية لي خايفة من الأزمة الاقتصادية بحال المجموعة العربية للتأمين ديال البحرين، ميركانتيل ديال كينيا، كولينا، ليا أسورونس ديال لبنان، غا سيغوروس ديال أنغولا.

العالم كيبيع وهو كيشري، حيت كان عارف بلي انتعاشة اقتصادية ومالية جاية، وبلي المستقبل واعد في قطاع التأمينات، وهكذا ستصبح ساهام شركة رائجة في عالم التأمينات، وماشي غير فالتأمينات فقط، بل حتى فشركات القروض عبر “تسليف” وشركات الموضة عبر “بيجديل” وشركات الأثاث، والعقار وغيرها.

اليوم بعد صفقة الشركة العامة للأبناك، وبعد نجاحه في قيادة منظمة الباطرونا فأصعب ظرفية اقتصادية، وبعد النجاح في وزارة الصناعة، ولي حنى حد ما غيشكك في انه أنجح وزير صناعة في تاريخ البلاد، بدليل ان ما كاين دابا كلو تقريبا هو لي بداه، أو طورو، او نقدو من الضياع.

حتى باش شرا وفق بيا ل”ساهام” الجمعة 12 ابريل 2024 « الشركة العامة » فرع المغرب٬ وبالضبط خدا 57.67 بالمائة من رأسمال الشركة العامة المغربية للابناك  مع فروعها”٬ مول هاد الشي من الرأسمال الخاص ل »سهام » الناتج عن ارباح استثمارات المجموعة خارج المملكة”. اي ما خرج حتى عملة صعبة بل استثمر ديك العملة الصعبة اللي كانت برا فشركة غتخدم فالداخل. خلص ب745 مليون يورو =ثمن الصفقة= من رباحات هاد المجموعة على برا. فسر هاد الشي باللي مجموعتو “تسير على النهج الذي رسمه جلالة الملك نصره الله٬ حيث حث جلالته من خلال عدد من الاستراتيجيات المتتالية على تعزيز الاستثمار في اقتصاد المملكة من طرف المستثمرين المغاربة”.
بعد هاد الشي كلو، كيمكن نقولو عليه وليه : إنت معلم، ومنك خاص يتعلمو شي رجال اعمال الوطنية. دوك اللي كيهربو لملاير اللي ربحوها هنا للخاريج. .