الرئيسية > آراء > متحف 20 فبراير! أين اختفى فيديو الرفيق عبد الله الحريف الذي خاطب فيه الشعب المغربي؟!
20/02/2019 15:30 آراء

متحف 20 فبراير! أين اختفى فيديو الرفيق عبد الله الحريف الذي خاطب فيه الشعب المغربي؟!

متحف 20 فبراير! أين اختفى فيديو الرفيق عبد الله الحريف الذي خاطب فيه الشعب المغربي؟!

حميد زيد – كود//

منذ أمس وأنا أبحث في الأنترنت عن فيديو الرفيق عبد الله الحريف.

لكن عبثا.

ولا أثر له. في كل محركات البحث. ولا أحد خزنه. ولا أحد فكر في الاحتفاظ به.

مع أنه كان علامة فارقة. وشرارة. وفيه خاطب الزعيم الحريف الشعب المغربي.

وربما تتذكرونه. إنه ذلك الفيديو الذي يبدأ بصوت شخص يعد من واحد إلى ثلاثة.

ثم يظهر بعد ذلك عبد الله الحريف في خطابه الأول متحدثا إلى المغاربة.

يظهر كقائد للحركة.

يظهر مستعدا ليكون رئيسا لحكومة الثورة التي ستتشكل.

ومعه وزراؤه يصورونه.

ومعه حزب النهج. وتلك الخشخشات التي كنا نسمعها.

لكن هذا الفيديو اختفى للأسف. كما اختفى معظم تراث حركة 20 فبراير المجيدة.

وربما جهة ما هي من مسحته مسحا.

وحين أرى الشباب اليوم يخلدون ذكرى حركتهم. ويكتفون بالهاشتاغات وبالصور وبالتدوينات.

أفكر جادا في أرشيف 20 فبراير قبل أن يضيع بالكامل.

وفي متحف لها. يجمع فيه الفبرايريون كل ما يتعلق بحركتهم. من صور وكتابات وإبداعات وشعارات وأشخاص.

وفاء لروحها. وليحموها من النسيان.

كما يجب على كل المتعاطفين مع الحركة. والذين شاركوا فيها. وساندوها. أن يدعموا هذه الفكرة.

ويتبرعوا لتشييد هذا المتحف. قبل أن يختفي فيديو عبد الله الحريف. وقبل أن يهربه بائع تحف إلى الخارج. ويصبح من الصعب العثور عليه. واسترجاعه.

فكم من ذكرى مرت. وكم من سنة. ومع الوقت. وبسبب الإهمال. وغياب الوعي. والصراع بين مكونات 20 فبراير. تفقد الحركة أرشيفها.

ولو تم تشييد هذا المتحف. لكنا الآن. وبحلول الذكرى نزور الأخت غزلان. ونحن إلى الحرية والكرامة والعدالة.

ولو كان هذا المتحف موجودا. لاحتفظنا فيه بأسامة الخليفي. معززا مكرما. ورمزا من الرموز. ولما تعرض إلى ما يتعرض إليه في كل مرة. وكلما غادر منزله يعتقلونه. ويحاكمونه.

ولكان لنا تمثال من الشمع لسبيريت زاطا. ونسخة أصلية لوداد ملحاف.

وقد يقول قائل من أين للحركة بالمال.

وأجيبه أنه دور وزارة الثقافة. ودور الدولة في أن تحافظ على التراث وعلى تاريخنا المشترك. وفي حالة ما إذا رفضت.

وفي حالة ما إذا كان هذا الماضي يزعجها. وتتنكر له. وتسعى إلى محو الذاكرة. فهناك كريم التازي. ولا أظنه سيتردد في تمويل مشروع كهذا.

وهناك سمير عبد المولى.

ولا شك أن خصوم الحركة مازالوا يتخوفون منها.

ويحاربونها.

ويخشون من عودة الحراك. ومن عودة الروح. ومن راهنية مطالبها. ومن الحاجة الملحة إليها اليوم.

ويخشون أكثر من فيديو عبد الله الحريف.

ودليلي أنهم أخفوه. وحجبوه.

وأبحث عنه في اليوتوب. وفي الفيسبوك. وفي أرشيف مقالاتي. وفي موقع حزب النهج.

بينما لا أثر له

وأريد أن أحتفل به وأتمتع

وأسمع بمناسبة الذكرى المجيدة ذلك الشخص الذي يعد واحد جوج ثلاثة. وتلك الخشخسة.

وأرى الحريف وهو يستعد لتقلد منصبه دون أن يقتسم السلطة مع أحد

لكن لا شيء

كأنه كان حلما

كأن 20 فبراير لم تظهر يوما

ثم ما قيمتها. وما قيمة الحراك. والربيع العربي. وكل الثورات. دون ذلك الفيديو.

ودون تلك التحفة.

موضوعات أخرى

27/04/2024 01:00

ممثل تركي مشهور شرا مدرسة وريبها.. نتاقم من المعلمين لي كانو كيضربوه ملي كان صغير

26/04/2024 22:41

الركراكي: هاد الساعة مركز مع المنتخب وباغي ندرب فأوروبا وإذا ما كتابش غانمشي للسعودية

26/04/2024 22:24

تفاصيل حصرية على القرارات التأديبية اللي صدرات فحق مدير ثانوية “التقدم” فمولاي يعقوب اللي حصل كيتحرش بتلميذة