حميد زيد كود ////
إنه إلياس العمري شابا. وإلا بماذا تفسرون أنه يعتمر نفس قبعته.
حميد زيد كود ////
إنه إلياس العمري شابا. وإلا بماذا تفسرون أنه يعتمر نفس قبعته.
هو هو قبل سنوات من الآن. حين كان إلياس العمري هاربا في الغابات والجبال. ويلاحقه المخزن. ليقبض عليه.
وواحد منهما هو الاسم الحركي للآخر. وقد يكون ناصر الزفزافي هو إلياس العمري الحالي. وقد يكون إلياس العمري هو ناصر الزفزافي. لكنهما نفس الشخص. ونفس الملامح. ونفس الحس الثوري. ونفس الطريقة في الكلام.
ولا شك أن الحذاء الذي ينتعله الزفزافي هو نفسه ذلك الحذاء الشهير الذي سرقه إلياس من باب أحد المساجد. لما كان متخفيا. ومتنقلا بين القرى والمداشر.
وقد يبدو لكم الزفزافي أطول. لكنه يفعل ذلك ويتطاول من أجل التمويه. بينما هما نفس الشخص.
وقد لا تصدقونني.
لكنه هو حنين إلياس العمري إلى النضال وإلى الثورة. بينما قصر طوله بفعل التقدم في السن والتجربة.
ورغم أنه الآن في أمريكا. فإنه كان حاضرا أمس في الحسيمة. وإلا ما قولكم بخصوص الحرس الخاص الذي كان يحمي ناصر الزفزافي.
وهل يعقل أن يكون للزفزافي حرسه الخاص. إلا إذا كان هو إلياس. وهو الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة.
وربما شاهدتم ناصر في الولايات المتحدة. وظننتموه إلياس العمري.
بينما هما نفس الشخص. في مراحل عمرية مختلفة.
إنه أناه الآخر في أزمنة مختلفة.
واحد في الماضي. وواحد في الحاضر. وواحد في الحسيمة. وواحد خارج القلاع. بينما هو هو. لا فرق.
وفي المستقبل سيلتقيان. وسيندمجان. وسيصيران واحدا. وسيصيران إلياس الزفزافي.
لكن العين خداعة.
وهناك أشخاص لا يمكن التعرف عليهم ورؤيتهم بالعين المجردة.
وكم من شخص سافر. ولم تره منذ سنوات. وحين عاد لم تتعرف عليه.
وسيأتي وقت يكبر فيه ناصر الزفزافي وتقصر قامته ليخرج منه إلياس العمري.
لكنه الآن يعيش في الماضي
حين كان إلياس شابا وحالما وثوريا ويقرأ لكبار المفكرين
ويستمع للأغاني الملتزمة