02/05/2024 00:00
هاد المرة حدد المناطق.. الخبير الهولندي كيحذر: التقلبات ديال الجو كتبين أن زلازل جاي فالطريق
الوالي الزاز -كود- العيون////
[email protected]
في حاجة نحن لسماع الحسانية في البرلمان.
وفي حاجة لأن تُعتمد كلغة رسمية.
وفي حاجة لأن نُصغي لها.
وأن نفهمها ونستوعبها.
وأطربنا ولد الرشيد بها.
وأنيق هو بدراعة “آزبي” تلك.
وأول صحراوي يترأس جلسة للبرلمان.
ولمجلس النواب في الحسانية قاموس وفير.
وحسانية مجلس النواب ليست صعبة.
سهلة هي، ولا تتجاوز فيها الجمل ثلاث كلمات فقط.
وتكون في الغالب أبلغ تعبيرا.
وأكثر دقة في الوصف.
ومن الممكن أن نسمع “أزمد عنا”.
وأن نسمع “أمييني”.
وأن نسمع الأمثال الحسانية.
و “خير ما رواه سنيناتي يحرگ بي لطامعو”.
في حاجة لكل ذلك.
في حاجة أيضا للدراعة في مجلس النواب.
وكم ستكون أجمل بـ “الگشاط”.
وأظنه سيُمنع مع أول جلسة في حضرة البرلمان.
وسيكون إستعماله أسهل وسيلة لتصفية الحسابات.
وقاموس الحسانية واضح ومباشر.
ومن الممكن أن نسمع في الجلسات كلمة “وخيرت”.
وأن نسمع أيضا “ورخست” وكثيرون من يستحقونها في البرلمان.
وأن نسمع “يحرگ بيك”.
وأن نسمع”طير”.
وأن نسمع “فظيمة”.
وأن يستحضر أحد البرلمانيين قصة من قصص “شرتات”.
والغريب أن يفهمها عبد المجيد تبون ولا يفهمها أحد في حكومتنا.
وحتى بنسعيد الذي يشغل منصب وزير الثقافة والتواصل لا يفهم منها كلمة.
ولا يفرق بين “الزميت” و”وبلغمان”.
وحتى ناصر بوريطة وزير الخارجية لا يفقه فيها شيئا.
ويعد من أولئك الذين يخلطون بين “لبن الجمل” ولبن الناقة.
ولا يفرق بين “عويليل” و”عاقل”.
وليس على إطلاع بها.
وحتى مريدوه لايستطيعون مدحه بالحسانية.
وأتخيل الآن مجالسته لوزير خارجية موريتانيا.
وكيف سيبحثان نزاع الصحراء ؟
وكيف سيفهم بوريطة فرنسية نظيره الموريتاني المنطوقة بلكنة حسانية.
وكيف له أن يفهم إشارة القبول التي يرد بها الصحراويون -لا تستطيع ان تكتب بحكم تعقيدها-.
وكيف سيتحدثان عن وقف إطلاق النار في تيرس وبير لحلو وتفاريتي وغيرها.
وحتى تفاريتي أسمتها إحداهن قبل سنوات في تصريح صحفي “نفرتيتي”.
في الحاجة لأن يتعلم جزء من حكومتنا الحسانية أو تستعين بأحدهم لسد الفراغ.
وفراغ الحكومة منها خسارة.
وكثيرون من أبناء الصحراء يستحقون.
وعلى القائمين البحث في العيون والسمارة والداخلة وبوجدور.
وفي العيون قامات كثيرة مؤهلة.
وشباب يشق طريقه.
ويشتغل في صمت.
وصوت التنمية التي يُصدح بها كانوا من مهندسيها.
ويميزهم ستافان دي ميستورا عن غيرهم.
ويُنصت لهم بشكل أكبر.
ويدقق في سؤالهم عن أحوال المنطقة.
وعن الحل.
في حاجة نحن للحسانية.
في حاجة للناطقين بها.
ولمن يُتقنها.
ولمن يتحدثها دون “لحن”.
والصحراء بالصحراويين أجمل وأحسن.
